الغرور ..
صفة الإنسان الذي يعيش ب الحس المبتور ..
هى من أحط الصفات ..
و الإنسان المغرور ..
قد وقع ب يده توقيع نهايته ب إرادته ..
صفة الغرور ..
نرجسية غير آدمية ..
لا تعتز بها سمو الإنسانية ..
لكنها تعتز ب نمو اللا إنسانية ..
المغرور ينزلق سريعا ..
و يسقط ك الأنقاض صريعا ..
المغرور يشعر ب نواقص و كأنه المستضعف ..
هو شخص غير المتكامل بل المتطرف ..
دائما يكمل النواقص ب التفاخر المزيف ..
لا يجيد التعامل مع الآخرين ب الإنسانية ..
يعيش ف خيال حاله العدم ب النرجسية ..
هو فقط من يصدق أفكاره الوهمية ..
ب أنه الأفضل و هو المنحط ..
ب أنه الأجمل و هو الأقبح ..
ب أنه الأذكى و هو الأغبى ..
ب أنه الأقوى و هو الأضعف ..
ب أنه الأفصح و هو الأجهل ..
ب أنه و أنه و أنه و هو لا شيء ..
يجهل و يتعمد الجهل ..
ب أنه يعيش ع الأرض ب مفرده ..
و كل من حوله سراب لا يرى سوى خياله ..
و التفاخر و التعالي و التباهي ف كل أحواله ..
و يدور الزمان و بدون إنذار ..
ينزلق و يترنح ثم يقع ب إنهيار ..
يذوب ف شر أفعاله و أعماله ب إنصهار ..
يجهل فن الحديث الراقي الأنيق الرقيق ..
فاقدا ل الوعى يملك العقل الخنيق ..
يعتقد و يتخيل ب أنه الأسمى ..
و التقليل ل الغير ..
و التشهير و التنكيل ..
ل كل من هم الأفضل ..
يتخيل أنه ب دون أخطاء ..
كامل الأوصاف و العلاء ..
دائما المغرور ..
صاحب سلطة و جاه و كثرة مال ..
يعيش ع الأرض ب حماية قوة سلطانه ..
يعيش ف غيوبة ..
لا يستيقظ إلا بعد ضربة كف الزمان ..
و لأنه جاهل لا يقرأ تاريخ من سبقوه ..
و ماذا فعل الغرور ب المغرور ؟؟
هو آيل ل السقوط ف أى وقت ..
المغرور يتناسى ..
أن التواضع هو قمة الرفعة و الروعة ..
أنه لا شيء سوى حفنة من التراب ..
و سيعود مهما طال الوجود و الآوان ..
س يخرج من أحشائه ديدان ..
تفتك و تهلك جسم الإنسان ..
كأنه حشرة مع أنه كان ب جسمه المفتون ..
لا كبرياء لا إفتخار لا سلطة لا مال ..
ف باطن الأرض الكل سواسية لا محال ..
و تبقى ذكرى الإنسان بين الناس ..
ك نضرة و روعة الغصون ..
هذيان قلم :
: محفوظ البراموني :
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق