إنصت لِصَمتِي
&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&
أنصت جيداً لصمتي
و إقرأ بعمقٍ نظراتي
ستعلم بأنَّ الشوق
ينهكني
و إنَّ ملامحَ الحنينِ
بآهاتي
أمعن النظر جيداً
ببقايا دمعٍ بالجفونِ
و بقايا الحزنِ
واضحةُ القَسماتِ
تأملني بعمقٍ
و إقرأني بنهمٍ
فقد كتبتك عشقاً
في صفحاتي
لا تعبأ بإنكاري
فلستُ ابوح بالشوق
و لا بمعاناتي
و إنّي لاكتمُ عنكَ
لهيب البراكين
حمماً من الأنين
تسيل في عبراتي
خذ ما شئت ..
من ملامحي
و إرسمني كما تشاء
فقد سلّمتك لوحاتي
و أهديتك فرشاتي
بعثرني .. و لملمني
إرفعني ...
على بساط الأحلام
و انزلني ...
على زهور الغرام
و عانق القلب
فالنبض في تعبٍ
من صراعاتي
أنصت لصمتي جيداً
فمتاهة الصمت
مملوءة بصرخاتي
تمعن بشفاهي
رغم سكوتها
فعيناك ....
تجيد الإستماع
لقبلاتي
قف على جرف اللقاء
و انثر ما تبقى
من حسراتي
إنّ المشاعر قد تغيّرها
ريح الغياب
او سكوت المسافاتِ
الّا هذيان الشوق
يزيد بالبعد
يخالط النبض
في كلّ المساماتِ
و أنت تعلم ما اخفيت عنك
من إشتياقي و إحتراقي
و غطاء الكبرياء
يداري إنفعالاتي
أنا شرقية الهوى
و تعلمني
لست ابوح الّا باليسير
من نداءاتي
يا فارس الغرام
أمسك لجام الكلام
و سايرني بخطواتي
حسناً ..
سابوح ببعض بعضي
و أفضح ما قلت من قبل
بإدّعاتي
أغار عليك .. نعم
و كيف لا أغار
و كيف لا تنزل دمعاتي
حين أراك بين الزهور
تتنشّق العطور
كأنّك تنساني حينها
و أبقى أنا ما بين أنّاتي
من أشعل...
فتيل الغيرة العمياء
فلا أرى .. إلّا عذابك
بين طيّاتي
لا تذكر ما ذكرت لك
من تجاهلي ..
و لا تصدّق عدم إهتمامي
إنّما كان .. من كذباتي
أهواك .. نعم . و الف نعم
لكنّما الصمت يطغى
على كلماتي
&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&
صلاح الشاعر
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق