الليل ملاذ للقانطين ....
بائسة شاحبة صباحاتي
أنا الماكثة طي أضلعي
مثقل بالحنين خافقي
مقيدة بقلة حيلتي
مهزومة ...
يدركني ليل ديجور هزيل
بعد قفار نهاري ..
يلقى وشاحا مطرزا بالأشواك علي
على أعتابه تزهق أشواقي
قدر أحمق يدفعني
لدياجير وحدتي
تحاصرني الخيالات
رهام من الصور
يبلل صحراء وقتي
تتآلب الذكريات
تخبب صمتي وهدوءي
مَنْ سينجيني من لهيب الوجوم ...!!
يا ليل ...يا صدى بعيدا للتناهيد
مثقل فؤادي بالهموم
مثخن بالجراح
خنقتني الغصات
تبا لذكرى ...
تخمش صمتي بلا رحمة
تضج في فكري بلاهوادة
في مسارب الوقت لاتستكين ..
بدت أشك في الإطلال وظلاله الهفهافة
أكانت رؤيا زارتني في حلمي
أم كانت يقين ..؟
أو ضربا من ضروب الخيال
ياليل ..
ياركنا للإعترافات
أنت ملاذ القانطين
الكاظمين
وفي عتمتك ترفع الأكف تضرعا للبارئ
تسمو إلى ذراك أدعية المظلومين
في جعبة الليل تسرد القصص
تهتن في جنحه الدموع
في فلواته تدفن الحكايات
عتمته تحتضن القلوب الواجفة
تعقد الشرائط
على أماليد شجرة مباركة
وفي محرابه المهيب تشييع النهايات
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق