أكتفيت بها ...
رفيقة العمر وجة القمر
إكتفيت بها عن البشر
من كان لقائي بها
قضاء وقدر
فإن أردت أن أضحك
يخطفني إليها النظر
و إن هممت بالبكاء
أسكن إليها فاخبرها الأمر
و إن إحتجت النقاش آتيها
ونحضر معا فنجانى قهوتنا
فنتحاور ونتسامر
ولا نشعر بالوقت والزمن
ورغم ما بيننا
من بُعد مسافات
فقد كانت أقرب وأقرب
بصدق وعفويه
نتعانق بالكلمات
و إن فاجئتني إلهام القصيدة
تأتيني بالأحرف
و الموسيقى و الفواصل
وتأتينى حتى بالخيال
فأحياه حقيقة
فقد كانت بي رفيقة
وخير اخت وصديقة
كانت كل شيء لكل شيء
و إن إعترتنى لحظة طفولة
كأني أضع رأسي بين يديها
لتزينها بأمشاطها
أو تشد شٌعري
فهي نبض خواطري وشِعري
ويوم يضربني الجنون
تتقاسمه معى
فهي نبض القلب
وسحر العيون
وكنت أراها دون سواها
أرق ملاك في الكون
و حين أثرثر كالأطفال
تلهو ضحكاتى على شفتيها
وترسم الجمال خيال
و حين أحتاج قلبها
يلبي نبضها
وتفرش لى أوردتها
واحة فواحه بالرياحين
مليئه بالياسمين
فقد كانت روح الياسمين
كنت أنانى أنا بحبها
وعشقي لها عمر طويل
ونسيانها مستحيل
وليس لها بالقلب بديل
كان حب كلاسيكي
من الزمن الجميل
ومثلي ...
في العاشقين قليل
عادل علي
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق