الاثنين، 24 مايو 2021

 الغرور    ..


صفة الإنسان الذي يعيش ب الحس المبتور  ..

هى من أحط الصفات ..


و الإنسان المغرور  ..

قد وقع ب يده توقيع نهايته ب إرادته ..


صفة الغرور  ..

نرجسية غير آدمية  ..

لا تعتز بها  سمو  الإنسانية ..

لكنها  تعتز ب  نمو  اللا إنسانية  ..


المغرور ينزلق  سريعا  ..

و يسقط ك الأنقاض صريعا    ..


المغرور  يشعر ب نواقص  و كأنه المستضعف  ..

 هو  شخص  غير  المتكامل بل المتطرف  ..

دائما يكمل النواقص ب التفاخر المزيف ..


لا يجيد التعامل مع الآخرين ب الإنسانية   ..

يعيش ف خيال حاله العدم  ب النرجسية   ..

هو فقط من  يصدق أفكاره  الوهمية   ..


ب أنه الأفضل و هو المنحط  ..

ب أنه  الأجمل و هو الأقبح    ..

ب أنه  الأذكى  و هو الأغبى   ..

ب أنه  الأقوى  و هو الأضعف ..

ب أنه  الأفصح و هو الأجهل  ..

ب أنه  و أنه  و أنه  و هو  لا شيء ..


يجهل و يتعمد الجهل ..

ب أنه يعيش ع الأرض  ب مفرده ..

و كل من حوله سراب لا يرى سوى خياله ..

و التفاخر  و التعالي  و التباهي  ف كل أحواله ..


و يدور الزمان و بدون إنذار  ..

ينزلق  و  يترنح  ثم يقع ب إنهيار   ..

يذوب ف شر أفعاله و أعماله ب إنصهار   ..


يجهل فن الحديث الراقي الأنيق الرقيق ..

فاقدا ل الوعى  يملك  العقل الخنيق  ..


يعتقد و يتخيل ب أنه الأسمى ..

و  التقليل  ل الغير  ..

و التشهير  و التنكيل  ..

ل كل  من هم  الأفضل ..


يتخيل أنه  ب دون أخطاء  ..

 كامل الأوصاف و العلاء  ..


دائما المغرور  ..

صاحب  سلطة و جاه و  كثرة مال ..

يعيش ع الأرض ب حماية قوة سلطانه  ..


يعيش ف غيوبة ..

لا يستيقظ إلا  بعد ضربة كف الزمان ..

و لأنه جاهل لا يقرأ  تاريخ من سبقوه ..

و ماذا فعل الغرور  ب  المغرور  ؟؟

هو  آيل ل السقوط  ف أى وقت  ..


المغرور يتناسى ..

أن التواضع هو قمة الرفعة و الروعة ..

أنه لا شيء سوى حفنة من التراب ..

و سيعود مهما طال الوجود و الآوان  ..

س يخرج من أحشائه  ديدان ..

تفتك و تهلك جسم   الإنسان ..

كأنه حشرة مع أنه كان ب جسمه  المفتون ..

لا كبرياء  لا إفتخار  لا سلطة  لا مال  ..

ف باطن الأرض الكل سواسية لا محال ..

و تبقى ذكرى الإنسان بين الناس ..

 ك نضرة و روعة  الغصون   ..


هذيان قلم : 

: محفوظ البراموني :

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق