في ذات الموعد
في ذات الموعد
أنتظرك
نعم على مدخل المدينة
سألوح لك من بعيد
بمنديلي الأبيض
المزين بالدانتيل
الذي اشتريته لي يوما
من عند الغجرية
أمام باب الكنيسة....
عندما تصل
أهمس لروحي
كلاما ناعما
يهزني
كتغريدة الصباح
لتسد بها كل الثقوب
في جسم وطني
املأ الحرف و كل الحروف
والبسها عمرا وألوانا من الفرح
يا أيها القادم إلينا
مع أعراس الخصوبة
تصفح العمر و شغف الولادة
رويدا رويدا
احكي لنا عن زمن الغائبين
ونخب المجد التليد
على تخوم روابي الخزامى
حتى لا يصدأ الزمن
في لحظة بؤس
يا أيها القادم إلينا
ودع رياح الغضب
فصول الحزن
ادفنهاباكرا قبل الفجر
كم تبدو مدننا حزينة
في قصائد الشعر
وكتب التاريخ
يا أيها القادم إلينا
ارتق ما تبقى من النزيف
كم أشعر برهبة
عندما تحدق في
الساحرة غرناطة
وتسألني
إلى متى هذا الجور
لتسقط كل الأقنعة
لتسقط كل الأوراق
من يزرع في ساحة باب الرملة
أشجار البرتقال و الرمان و الزيتون
أسئلة تجتمع بين خفايا السطور
عندما ترحل العاصفة ويجف أنينها
تبدو كل الوجوه غريبة
أجساد موشومة بالعتاب و الغضب
صدى طبول الحرب
يأيها القادم إلينا
امسح كل هذه الفواصل
من خريطة وطني
من خريطة جسدي
ارسم لنا حق العودة
على حدود القصيدة
ففي قلبي غصااات
وفي قلب المدينة
د/مريم محمد المهدي التمسماني
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق