في حضرة الديان
. . وقفت بكهف مظلم
كمن فقد البصر
دبيب خطوات تحدث ضجيجا
أكاد لا أسمع قد صمت أذنيّ
لا خيالات لا وشوشات
متسمرة مكاني مذعورة
أتفقد كياني
لا نبض قلب لا خلجات روح
ماذا حدث وأي جلل عظيم
وأي خطب حل
السكون خيم والصمت أطبق
لم أعد أسمع زقزقة طير
ولا صدح كنار
حتى حفيف الشجر لم يعد يسمع
ولا خرير مياه
انعدمت الحياة ؟
وكل شيءانهار
أقامت الساعة ؟
وجاء وقت الحساب
والوقوف بحضرة الديان
وكلنا هلاك ؟
صوتا مجلجلا يصرخ
يدب الرعب بالصدور
ماذا فعلت يا ابن آدم
نسيت ربك واتخذت المال ربا تعبده
في حضرة الله لا شيء ينفعك
لا مال ولا سلطة
سيسألك الديان
ماذا جنت يداك
أيتها الأبالسة وهبكم جنة الأرض
تسكنون تتعايشون تتحابون
لصحراء حولتموها
أما علمتكم من يبذر حبا
بيادر قمح يملكون
ومن يزرع الشوك
شوكا وزيوانا تحصدون
مالي أسمع أنين جوع وصراخ أوجاع ووباء حل
البطون خاوية والكل بات عاري الجسد
يا أبالسة
اذهبوا عني
إلى الجحيم هناك تلقون
لتطهر قلوبكم
وخفت وصمت صوت البوق
نهضت من غفوتي وأنا أحتضن معدتي الخاوية والألم يعتصرني
صرخت ربي انقذنا قد بتنا من الهالكين
أنت الرحيم الغفار والمنقذ الجبار
وعن هدايتك يا مخلص لم نبرح
فأنت هادينا ومخلصنا
لك المجد والسجود
توبوا لربكم قبل أن يحل وقت الحساب
توبوا فإن الله يقبل التواب
وإياكم والمعاصي في العباد
وارجعوا لربكم الوهاب
سيعطيكم من نعمه بكل ما تشتهي النفس ومالذ وطاب
اتقوا الله يا تجار المال
قبل أن يأتيكم الديان
بقلمي
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق