الثلاثاء، 30 مارس 2021

لاادرى.......إيمان حسن باتردوك

"" "لا أدري "" 

لا أدري هل كان عليي 

أن  اودعك أكثر .....

هل كان عليَّ أن  أغمض عيوني و أمسح  دموعي

وأخفي حبك الظاهر  في شراييني...

حبك الموشوم على جبيني

حبك الذي  بات يؤرقني 

كيف لي أن أقنع وسادتي بأنك رحلت 

كيف لي أن أقنع المرايا  أنه طيفك من يسكنها  و لست أنت! 
كيف اعيد رسم الكحل  في عيني؟! 

زجاجة عطري  واقفة مثل  ارملة   حزينة  لاني لم  يعد بي حاجة 
 لارشها على ثوبي وعنقي 

كل الأشياء تجمدت  هنا 

كيف لي أن  أقنع نفسي  بأنك  لم تخلق لي وحدي 

 كيف  وأنا أتنفس هواك وتشاركني الشهيق والزفير  وتحتل

 كل فكري .......

كيف أقنع نفسي أنك رحلت وقد تأتي قد لا تأتي 

لماذا شاركتك  كل المقاعد وحفظت  عنك كل الأشياء 

لماذا توسدت ذراعيك  وأدمنت  رائحة عطرك 

وأنا أعلم  أنها  أيام وتغادرني وترحل  

تخبيء في حقيبتك  بعضاً من الذكريات، 

وقبل دخولك  الطائرة تنفض ما علق من شعري على ثيابك 

ومع إعلان المضيفة  بدء  الرحلة العودة... تبدأ ترتيب  أوراقك 

 وتكتب ...

ما كان بيننا قصيدة جديدة  لديوان شعرك 

لا أدري  هل أكون تلك الماكرة التي تركت بقايا عطرها على قميصك 

ام تلك التي لايكفيك ألف عام كي تكتب غنجها على  خصره والخلخال 

أم تلك التي كانت وطنك؟!

أم ... ام .....

كيف أقنع نفسي  أنه لم يكن عليَّ أن أتنفس حبك 

وأنك  خبئة  النجوم ... وأجراس العيد ...  وأطفائت  شموع الفرح

وخنقت كل  الورد  و اخذت  الاوكسجين  من الهواء ورحلت

لمغامرة جديدة  أيها الماكر المخادع. 

 # إيمان حسن باتردوك

سورية

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق