أنا وأنا وقفنا كي تحاورْ
بنا العقلان بعضاً في الضمائِرْ
عن الدنيا وما سوّتْهُ فينا
وعن ما صار..،أو في الآن صائِرْ
وعن خططٍ رسمناها دروباً
لتوصلنا النجاحَ بلا خسائِرْ
فكان حوارنا جدّاً جميلاً
بهِ التفكير وفق العقل سائٍرْ
وجئنا واقعاً لكن تأنّى
وقوفاً كلُّ عقلٍ فيهِ حائِرْ
وجدنا ما تحاورناهُ شيئاً
وواقعنا الذي نحياهُ آخِرْ
كأنّا في تحاورنا انسلخنا
بهِ عنّا إلى شيءٍ مغايِرْ
وجدنا في الحوار السرقَ إثماً
وقتل النفس من ضمن الكبائِرْ
وبين الواقع المشؤوم صارا
لدى الإنسان فعلاً للمفاخِرْ
وجدنا في الحوار الحكمَ حقّاً
لأصحاب التُقَى وؤلي البصائِرْ
ولكن لم ينل للحكم يوماً
بواقعنا سوى من كان جائِرْ
وجدنا في الحوار الكذبَ ذنباً
ذميمَ الفعلِ ميؤوس البشائِرْ
ولكن بين واقعنا أحبّتْ
قلوبُ الناس من بالكذب ماهِرْ
........يتبع
أ . عبد الرحمن جانم
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق