♦ سرسبة الأحزان ♦
الدموع ترقرق على ما فات العين من رؤياك
والقلب يحترق من بعدك عن عيونى .. فيا هواك
أيا مالكة فؤادى .. لقد حل القلب محل النظر
والحب فى القلب فاق الحب بالبصر
وبدرت العيون بإرسال الدموع
وأرسلت وابلها قطرات بلا رجوع
فقد طار لك القلب اشتياقاً
وذابت بك النفس احتراقاً
وأبدت النفس سر شوقها المكنون
فصوت أنينك الصغير كسر صمت الكون
وتهادت نسائم العبير فى حركاتك
وداعبت خطرات النسيم فى سكناتك
تساقطت على خديك كما تتساقط الفراش على الزهور
لأستنشق من نعومة خديك نور بدر البدور
ملأت الدنيا طرباً وبهجة وحباً
وشغلت القلب عشقاً وشغفاً وجداً
فأين الفؤاد ... ؟! فقد أذابه الوجد
وأين القلب ... ؟!
فقد انصهر من الشوق ولم يعد لانصهاره حد
يا فرحتى حزنى .. طار لك القلب وجلاً
هواك في وتينى يسير عجلاً
وأتوخى العذوبة والبراءة فى ذكر اسمك
وآه من خاطرى .. وحبى لرسمك
أما والذي أضحك وأبكى
والذي أمات وأحيا
إن بعد العسر يسراً
وسيمر الفرح حزنى والنور فجراً
المدامع تمنع خروج الكلام من فيهى
والأحزان تعتصر حروفي
ولولا خواطر القلم ..
ما عرف مدامعى أحد ..
ولكنها من سرسبة فيض الألم
♦خواطر قلمي♦
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق