تقرير/ الجزء الثاني/ عن الحوار مع الشاعرة ماجدة ابو شاهين ا عداد التقرير محمد أحمد سعيد المقدم مقدمة البرنامج دعد غانم ر.م. الادارة عمار المولى

الجزء الثاني و الاخير / من تكون الاستاذة ماجدة ابو شاهين.

برنامج تحت الضوء.

اعداد و تقديم الاستاذة دعد غانم / Daaed Ganem

ادارة الاستاذ عمار المولى.
.........................................................................

ـ الاستاذة امال الغريب  / Amal Al Gareeb:
اكيد كل القصائد غاليه على الشاعر..
ولكل منها مكانة في قلبه .
ولكن لابد ان يكون لديه قصيدة مميزة يحبها اكثر من غيرها ..هلّا ..ذكرت لنا ما احبها على قلب ماجدة..

ـ الاستاذة ماجدة ابو شاهين :
كل قصائدي تقاسمني همومي وتحمل جزءا ً من روحي ووجداني ..
وأعتز بقصيدة كتبتها للقدس وخاصة بعد اعلان امريكا لها عاصمة لإسرائيل. ...أقول فيها :
يا قدسُ
ُ
وافيتُكِ في الليلِ ......
يا قدسَ الصلاةِ  والرياح
حمامةً مهيضةَ الجناح
ترنيمة ًمخنوقةً في عنق ناي
ترجيعةً مفقودة ًمن سيف صلاح
كسيرةَ الطّرْفِ حياءً من سناك ِ
اسيرة َالخذلانِ تلفُظني أَناي

كيف يكونُ الحج ُّنحوكِ ...
في ليلِ  الحِداد
دونَ شموعٍ للصلاة
أو دون زيتٍ للسراج
دون جوادٍ أو سلاح

ربطوك ِيا قدسَ العروبة ِباسمِهم
جعلوكِ عاصمةَ الطغاة
وانتِ تخبزين َأرغفة الجياع
على لهيبِ  الانتظار
خذلتكِ عُربان ُالفلاة ِ
باعوكِ في سوق النخاسة كالسبايا
للعريّ وللفجورِ في قصر البغاة
وتكسّرت في المسجدِ وفي المشهد ِ
أصواتُ النّواح ...

للِّه انتَ اليومَ يا أقصى السُّرى
ويا قبّةَ الصخرة ِ. ....
لله انت ِاليومُ يا ناصرةُ ...
يا مهدَ المسيح ..
يا كنيسةَ القيامةِ ....
ويا سرَّ المغارة
لله انتِ اليوم َيا ارضَ الحضارة
سيوفُنا تَثَلّمتْ ...
لا تعرفُ الغضب ْ..
سيوفُنا من الخشبْ
ألاااااا.  تَبّت ْأياديكمْ يا أيّها العربْ 

ماجدة ابو شاهين. #سوريا   ٢٠-١٢-٢٠١٧.   

ْـ الاستاذة امال الغريب :
غاليه ..لايوجد شاعر الا تغنى بالبحر.. وكتب له هل كان له حيز بين كتاباتك ..

ـ الاستاذة ماجدة ابو شاهين :
لم اكتب عن البحر ..الا ماجاء صوراً منه في قصائدي..

ـ الاستاذة منال هاني :
شاعرتنا العطرة الماجدة المتميزة..الامومة غريزة وتجربة تخوضها او تعيشها كل امرأة بشكل أو بآخر...من هي الأم في كتابات ماجدة ابو شاهين؟.

ـ الاستاذة ماجدة ابو شاهين :
الام وطن ..و مدرسة للحياة ... وأغنية الوجدان ..وقد كتبت عن الام التي تربي و تنذر نفسها لأبنائها.

ـ الاستاذة منال هاني  :
شاعرتنا الانيقة ...القلم سلاح الشاعر كما يقال..هو وسيلة وسلاح ..هل استخدمت ماجدة ابو شاهين حروفها لتنسج قصيدة اعتذار او لتعبر فيها عن غضبها من فرد أو موقف من الناحية الاجتماعية وليس الوطنية!!

ـ الاستاذة ماجدة ابو شاهين :
نعم كتبت قصيدة بعنوان اعتذار ..

اعتذار

أعتذرُ إليكَ أيّها القمرُ

قلبي غافَلَ الحارسَ
َ
مكرَ وخاتَلهُ
ُ
تسلّلَ على رؤوسِ أصابعهِ

دخلَ حدائقَ الأماني

نبضاتهُ غارت في رمال الوهم

انتشلهُ الخيالُ بخفّة

تابعَ طريقهُ داميَ الخُطا

قصَدَ داليةً وارفة
ً
تظلِّلُ مُهجةّ غافية

انتقى أشهى عناقيدها

أنيقٌ قلبي في انتقاءِ الفاكهة

اعتصرَهُ نبيذَ نشوةٍ

أثملَ الروحَ
َ
تعرّقَ الوجدان ...

ترنّح النبضُ....

وفكّ أزْرارَ الفرح

سجعتِ الحمائم على أفنان الروح

وصفّقَ القلب بجناحي سنونو مهاجر

دارتْ خلايا الذاكرة في رقْصةٍ شيطانية

تعالتْ أصوات ُالهرجِ والمرج

أيقظتْ جيران قلبي

وعندما استيقظَ الحارسُ

تَقيّأَ فرحاً فاسداً..

ماجدة ابو شاهين.       ١-١-٢٠١٨

َـ الاستاذة منال هاني :
ِمتى حصلت ماجدة ابو شاهين على فرصتها الحقيقية و التي  كانت قفزة نوعية في مسيرتها ورسخت صورة الشاعرة وخطها واسلوبها ؟
احتفالية مدرسية او مناسبة عائلية او ربما امسية شعرية..

ـ الاستاذة ماجدة ابو شاهين :
لم احصل على فرصتي الحقيقية بعد..انا اكتب ولمّا تنتشر كتابات بعد...ابحث عن فرصة أكبر ..واعتقد انها قريبة..

ـ الاستاذة امال الغريب :
الليل هو مكمن الالهام عند الشاعر
حيث السكون ..والقمر.. والذكريات ..
احب ان اقرأ لماجدة ..حروفا واستمتع بشدوك في هذا المساء ..لو تكرمتي.. ولك الشكر..

ـ الاستاذة ماجدة ابو شاهين :
على عيني صديقتي امال..
يا ليل نجومك تؤنسني ..
وأعشق في قُبتك البدر

ونسيمك راح يداويني ..
وينشر حولي ضروب العطر

لستُ بعاشقة ٍوالهةٍ  ..
وليس السهد لهذا الأمر

تبّاً لبناتك أفكاري ..
ينشطن ليلاً ..دون الظُهر..

ـ الاستاذة خانوم لحام :
ما هو أجمل كتاب قرأته وأثر في متخيلك، وتجربتك في الحياة والكتابة؟.

ـ ماجدة ابو شاهين :
قرأت ديوان محمود درويش..
وأنا أعشق أشعاره.

ـ منال هاني :
يمر كل منا بمواقف مؤثرة في مسيرة حياته سلبا او ايجابا تترسخ في ذهنه ويذهب للتعبيرعنها بألوان او كلمات او ربما أفعال ..ماهو الموقف الموثر الذي جعل قلم ماجدة ابو شاهين يبدع قصيدة ارتجالية متكاملة دفعة واحدة...وماهي تلك القصيدة المرتجلة ان حدث وحصل.

ـ ماجدة ابو شاهين :
انا لم اكتب قصيدة ارتجالية ..
انا متكلمة جيدة ..أقول ما يناسب الموقف ..ولكن ليس شعراً..

ـ الاستاذة خانوم لحام :
النقد يهدف لإضاءة العمل الإبداعي، كيف تنظر للعلاقة القائمة بين القصيدة والنقد في مشهدنا الشعري الراهن؟.

ـ الاستاذة ماجدة ابو شاهين :
النقد دليل القصيدة .. ورمانة ميزانها
لكن يجب ان يكون من ناقد متمكن بالشعر..بعيداً عن المجاملات والمديح ..

ـ الاستاذة منال هاني :
لكل شاعر في مسيرته شخص كان له دور مؤثر..من الشخص الذي آمن بماجدة الشاعرة وكان داعما ومشجعا لها ..؟؟

ـ الاستاذة ماجدة ابو شاهين :
هناك شاعر وناقد من مصر العربية
آمن بموهبتي هو الشاعر والناقد الكبير سامي ناصف ..
وقد كان يدعمني ويشجعني ويقوّم ما عوّجه قلمي في بداياتي ..

ـ الاستاذة منال هاني :
قال جبران :العصفور ينخز نفسه بمنخز حين يغني أغنية محبته ..ونحن جميعا مثله إذا بغير هذا كيف يمكن أن نغني ...مارأيك بهذا المنطق الذي عبر عنه جبران هل الألم حقا بذرة الابداع ومسقط رأس الفكرة والصورة ؟أم أنه تعبير مجرد لايمكن تعميمه بالمطلق!!

ـ الاستاذة ماجدة ابو شاهين :
نعم. الألم محارة الإبداع ...
ينتجه ويظهره بأبهى صوره ..

ـ الاستاذة خانوم لحام :
الشعر هو الفرصة الوحيدة للشاعر المبدع لينصت لطفولته وانتصاراته وخساراته وأحلامه وآلامه، هل أعطتك القصيدة فعلاً هذه الفرصة الحقيقية للتأمل؟

ـ الاستاذة ماجدة ابو شاهين :
نعم ..مع الشعر وُلدت من جديد ..
وأنا أجد الشعر يروي ظمأ الروح للتعبير عن ذاتها..بفرحها وحزنها وانتصاراتها  وانكساراتها..

ـ الاستاذة منال هاني :
الثورة التكنولوجية والانفتاح الادبي والفكري على ثقافات ماوراء البحار كانت خطوة نحو حقبة جديدة في الأدب العربي المعاصر،، هل برأيك هذا الحوار الثقافي المتعدد الالوان واللهجات والمدارس أضاف بعدا جديدا ومحمودا إلى الأدب العربي ..ام أنه أضعف متانته وأبهت رونقه واصالته؟؟

ـ الاستاذة ماجدة ابو شاهين :
هناك الكثير من المنتديات الأدبية الراقية على مواقع التواصل الاجتماعي التي تحترم الكلمة والإبداع ......فيها الغث وفيها السمين
لكن الابداع لا يخبئ نفسه ..والحرف المتواضع قد يستفيد من الاحتكاك مع الآخرين.

ـ الاستاذة خانوم لحام :
لكل شاعر مرجعياته التخيلية والجمالية لبناء عالمه الإبداعي، ما هي ينابيع ومجاري أنهارك الشعرية لتأسيس قصيدتك؟

ـ الاستاذة ماجدة ابو شاهين :
صديقتي خانم لحام ..
الشعر القديم مرجعي في الأوزان
والحديث مرجعي في الصورة والأسلوب .استقي منهما... ..وأصوغ ذلك ما تبدعه موهبتي ..حسب الموضوع..

ـ الاستاذة منال هاني :
المرأة الشرقية قطعت اشواطا كبيرة من النضال والكفاح لتحقيق ذاتها واثبات مقدرتها وإلقاء الضوء على حقوقها ...هل برأيك كان للشعر المعاصر دور فاعل في قضية حقوق المرأة ؟ أم أنه أُسيء استخدامه فكانت المرأة صورة جمالية في الشعر أكثر من كونها كيانا متفردا له مدار خاص به..

ـ الاستاذة ماجدة ابو شاهين :
المرأة الشرقية باتت اكثر وعياً من قبل..لكن لا تزال تتعرض للظلم في كثير من المجتمعات العربية للأسف
وقد كتبت قصيدة ..عن  الزواج المبكر ..

قاصر

قالوا:يدق بابها
جميلة صغيرة... ريانة شهية
هذا أوان قطفها
وعلمها؟؟!!!......وحلمها ؟؟!!
في رأيهم..لا يمنع نصيبها..
في سرعة تم الفرح
صارت عروسا كالحلم
تزوجت... وغادرت
طفولة... مدرسة.... رفاق
في بهجة مزيفة
في طرحة تلفها... تسوقها لحتفها
لعالم الفساد والنفاق
ستطبخ وتغسل...
وتكنس وتعمل...
تحاول وتفشل...
تدور في دوامة الحياة
وحين يهبط المساء
وترقد الفتاة
ستعلو صورة الماضي القصير
فوق سطح الذاكرة
تدغدغ الصغيرة الكسيرة النادمة
ضعيفة.... وحيدة.... وقاصرة

# بقلمي.                    2012

ـ الاستاذة دعد :
الشاعرة المبدعة  ماجدة ابو شاهين
على المراة المبدعة ان تكون أكثر جراة  في ابراز ما بداخلها  ؟  هل انت بهذ ة الجرئة ؟
ستة اشهر  على انطلاقة ماجدة شاهين لدخولها  عالم الكتابة والشعر وحصدت العديد من الجوائز  وكان لها مشاركات  في الامسيات الشعرية
فكيف لو لم تنقطع  عن الكتابة  لفترة طويلة  ؟   
السؤال اين كانت ماجدة ابو شاهين  اليوم  على مستوى الوطن العربي ؟

ـ الاستاذة ماجدة ابو شاهين :
الحمد لله ..امتلك الجرأة وحرية التعبير ..لإيصال فكرتي وصوتي..
انا أكتب في أكثر من منتدى أدبي ..
وتعرّفت على الكثير من الشعراء العرب المبدعين حقاً..وتنال كتاباتي اعجابهم والحمد لله...

ـ الاستاذة أيلين "Elene SY":
سؤالي للغالية ماجدة ابو شاهين  ماذا تعني لك الجوائز الادبية..

ـ الاستاذة ماجدة ابو شاهين :
الجائزة الأدبية دليل على استحسان القرّاء ..
وهذا يشجعني ويدعمني ..أكثر.

ــ الاستاذة أيلين "Elene SY":
كيف تظهر القصيدة بابهى صورة   وخاصة من تكتبها نشهد لها بروعة حروفها واحساسها الراقي..

ـ الاستاذة ماجدة ابو شاهين :
تظهر بأبهى حُلة عندما تحمل فكرة نبيلة أصيلة غير مطروقة من قبل بأسلوب جذاب وخيال مجنح ..صديقتي ايلين ..

ـ الاستاذة دعد :
كلمة  اخيرة  تودين ان تدلي  بها
ونتختم  اللقاء  بقصيدة  على ذوقك..

ـ الاستاذة ماجدة ابو شاهين :
اشكر منتدى حرف المطر الرائع الراقي ..الذي جمعني بكم أحبتي في هذا المساء الجميل ..
ولك صديقتي دعد ولك من شاركنا الحوار ..اهديكم باقات ياسمين دمشقي ندية.. شذية العطور ..

و في الاخير تم الاعتذار بلسان مقدمة البرنامج و رئة منتدى حرف المطر و هي تقول :
اشكر منتدى حرف المطر الرائع الراقي ..الذي جمعني بكم أحبتي في هذا المساء الجميل ..ولك صديقتي دعد ولك من شاركنا الحوار ..اهديكم باقات ياسمين دمشقي ندية.. شذية العطور ..

ـ الاستاذة ماجدة ابو شاهين :
لك المودة صديقتي الغالية ..انت وكل فرسان المنتدى ..
إذا كتبتُ لك ْ...

إذا كتبت ُ لكْ
ستبسمُ  الكروم ُ..
وتأنس ُ النجومُ 
ويرقص ُ القمرْ
وحلمُنا  على  تخومِ  الحبّ
يغفو  في  حروف
ويوقظُ  الحنين  في  المطرْ

إذا كتبتُ لك ..
أطيرُ  كالفراشة...
جناحُها  الخيال..
وقلبها  سراج
إذ  ترشفُ الرحيق َ...
من ندى الصباح
وتعدو   في   دَلال

إذا كتبتُ لك ....
أصيرُ أفروديت
تُشعّ بالجمال...
وتسكن المعاني
 يراعي صولجان....
وقلبي مهرجان ....
لموكب الربيعِ
تقودهُ  الأماني

إذا كتبتُ لك ْ...
تعاقرُ القصيدة ُ
كؤوسَ الاشتياق..
وتنتشي حروفها
بشهقة العناق.
ونعبرُ سطورها ..
لنبلغَ  المنى
أزفّها إليكَ ...
عروسةَ الفراق..

اخترت هذه القصيدةالقصيدة هديةً لكم احبائي  اتمنى ان تنال حروفي أعجابكم....
طابت اوقاتكم بكل جميل.

ـ الاستاذة دعد غانم :
تمنيت  لو يقف الزمن  ولا ينتهي هذا اللقاء
 كنا نبحر  في عالم لا مثيل له  من الجمال والحرف الذي حلق بنا  عاليا والحضور الملكي  تربعتي  على  عرش قلوبنا  ملكة
بثقافتك واجاباتك  التي  ثمنا منها  وروت  ظما اشتياقنا
تقف الكلمات  خجلا  امام  كرمك واخلاقك  وطيبتك وابداعك  وحضورك المعطر  بالبخور والمسك والكبرياء والشموخ  كما  السويداء
التي انجبتك
شكرا لك يا رائعة
مودتي وكلي احترام  لسموك
شاعرتنا  المبدعة   ماجدة ابو شاهين
كما اشكر كل من عطر مساء وشاركنا هذا الحوار
والشكر موصول للاستاذ الرائع  عمار المولى
على جهوده  المبذولة  في انجاح هذا اللقاء.مودتي والياسمين  لكم  جميعا.
التقيكم  الاسبوع القادم  في مثل هذا اليوم
مع رائد من رواد المطر  باذن الله
تصبحون على ورد وحب وسرور
تقبلو تحياتي.
مقدمة البرنامج دعد غانم.