... دارت الأيام ...
تشتكي الآن الفراقَ والنوى
بعد أن قلبي ومن دمعي ارتوى
كيف تنسى حبَّ أيامِ الصّبا
إنّ غدر الحبِّ يبقى في الجوى
وتركتَ القلبَ في أنّاته
يشكو من مرّ الليالي في النّوى
لا عتاباً يا فؤادي في الهوى
بعد أعوامٍ قضيناها سوا
إنّني أنسى ليالي حبّنا
وتغاريد الطيور والرؤى
لا تعد لي يا حبيبي بعدما
ذاق قلبي من عذابٍ وانكوى
ذُق عذاباً وكما ذوّقتني
واذوِ قلباً مثلما قلبي ذوى
إنها الأيّامُ دارت علّها
تُطفيءُ النيرانَ من جمر الهوى
ويعودُ الجّمرُ قلباً طالما
غدرَ القلبُ الّذي فيه انطوى
أتركُ الأيّامَ تقضي وِطرها
من فؤادٍ آثرَ الهجرُ غِوى
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق