الغيث.... الغيث
جاسم محمد الدوري
حين يغرد الصباح باكيا
تبتسم القصيدة
من فرط حزنها
تحلق الحروف الخرساء
كالفراشات بحقول
من الكلمات
بواحة خضراء
كانها بلا اجنحة
يقتلها العشق
من فرط جنونها للمطر
فالشمس ما زالت
تطالع النهار بحذر
والسماء ملبدة بالغيوم
لكنها ما زالت عاقر
لم تبلل الارض بغيثها
وتلبسها ثوبا اخر
ونحن ننتظر منذ حين
لقد حبس عنا القطر
وكثير منا لا يفقه شيئا
فكيف السبيل
والكل في غفلة من هذا
الوقت ازف
والارض ومن عليها
بك وحدك يستغيثون
يا مغيث أسقنا الغيث
واجعله غيثا صيبا
لا تحرمنا عطائك ربنا
ولا تجعلنا من القانطين
لا تجعل فينا
شقيا او محروما
لطفك انت خفي الالطاف
عصيناك دوما
وانت اللطيف بنا
يا رب العالمين
فلا تؤاخذنا بما فعلوا
هم السفهاء تعرفهم
منعوا زكاة مالك
فمنعت عنا القطر
خذهم اخذ عزيز مقتدر
ولا تدع فيهم غني
ليكون لمن خلفهم ايه
خذهم عاجلا غير اجل
فأنت في حكمك عادل
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق