من يعشق الطبيعة؟!
لا يسهب بالطبيعة إلا من تملكه النقاء
وسيق بعروقه الصفاء
فإذا ما نظر من حوله شغفه الجمال
فكيف له ألا يصفق للسلام
وقد اصطفاه تغريد الحمام؟!
فإذا ما رأى زرقة السماء
أطلق سجية روحه وقد حنا بها الوئام
و اكتناف ذوقه لتأنق الزهور
حيث زهو ألوانها ووسامتها بالظهور
فكيف وقد فاحت من حوله بعبق من عطور؟!
فحدث ولا حرج عندئذ بسجاله مع فراش الحقول
أنه لطفل غيور يسعى لكل من حوله بعناق
فاق التصور بالعقول
أنها الطبيعة الأم فكيف لها ألا تختلج بها الصدور؟
وكيف لنا ألا نركع أمام سحر حسنها وألا نتضرع
لخالقها بكل حب بكل الضلوع؟!
سمية جمال
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق