صيحة رؤى
يتناثر همسي
أثير عطر حروف
في حضنِ قصيدة ،
و الليل إذ فك
شغف الشوق
من عينيك ، يسري ،
يغري الأحداق
بلوعة أفواه ..
مسائي .
حين تبوح
شفاه السهر
بأسرار الهوى ،
تجري الخفقات
في رؤى ظلي
قبلات ..
تستلقي
على خد النبضات ،
فأنسى فيك حلما
أتاني بنسغ جفا .
و أنا الآن ..
أراود أنفاس
وهج همس
عليل يتهاوى
من عمر مضى ..
فأين مني عمري ؟
أنا عمر ..
قمحة عزة
تنسج ..
خيوط الصراخ ..
تمسح غفوة الأوهام
و سرب من حروف
الأماني ..
يحمل فجر الأيام ،
عيون غد الأقدام
قطرات ضوء
تشربها خطى الأحلام
ندى ..
سحبا ..
و أمطارا
خيط منى
من عين المدى ..
أي مظلمة ..
أي مظلمة شنقت وميضا
من دم
و رمت بالوغى
في قعر الخلا ..
يتغلغل في الظلام
صرخة ريفية
صداها أطلسيا ،
يطوي وشوم ..
ما مضى ،
يشق للوجد طريقا ،
يدق باب الريح
بوهج دمع أو دم
تجليات ..
رعشت بها مسيرة الأقدام
تشرق العزيمة
عند سفح الإقدام .
تأتي بسمة ..
شقائق النعمان
من صلب الصحراء ،
تشد أيادي العزة
عند منحنى الوعد ،
تناجي نجم الأزمان
ليفتح جوق النيران
و ذراع قمح المكان .
بوعلام حمدوني
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق