الاثنين، 27 ديسمبر 2021

هوتنى غنية....حسام على المصرى

خاطرتي
بإلقاء صوتي ودون صدى استوديو 
(هَوَتني غَنيَّةً)

هَوَتني غَنيَّةً من عائِلةٍ
رَفيعَةِ المُستَوى
كُلُّ يَومٍ بِثَوبٍ جَديدٍ تَأَنُّقا
وحُلَى الأَيدي والعُنُقِ باللُّؤلُؤِ تَنَمُّقا 
وأَنا من عائِلةٍ فقيرَةٍ أَدنَى طَبقاتِ المُستَوى
كلُّ يَومٍ أَشقَى وأَتلقَّى مُرَّ الأَسَى
أَين هي وأَين أَنا 
فَقيرُ المالِ ولكن عَزيزُ النَّفسِ لن أَرضَى إذلالَها 
هي تَخشَى البَوحَ أَن أَظُنَّ حُبَّها لي تَعاطُفا
وأَنا أَخشَى أَن أبُوحَ وتَظُنُّ بها طامِعا
خوفاً أَن تَجرَحَ مَشاعري أَوقَعَها الكِتمانُ ضَحيَّةَ الهَوى
هي تَعَذَّبَت مَرَّةً واحِدَة عِندَ نَزعِ روحِها 
ثُمَّ فارَقَت الحَياة 
وارتاحَت من سَقَمِ هَواها 
أَمَّا أَنا أَصبَحتُ كأُمٍ ثَكلى فاقِدَة وَلَدَها 
أَعيشُ على ذِكراها
كُلُّ يومٍ تُنزَعُ روحي وتَتَعذَّبُ مِراراً على فِراقِها 
فاقِدُ الحَبيبِ أَشَدُّ عَذابا
مِن فاقِدِ الضُّنَى 
فهل؟ هناك أَقسَى مِن أَن تَتَعذَّبَ نَفسٌ وهي حَيَّة
وهل؟ هناك أَصدَقُ مِن حُبِ تلك المُتَيَّمَة 
(ألم وعتاب)
حسام علي المصري

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق