حوار القلب... بقلم الشاعر رياض الصراري

قصيدة 
   (  حوار القلب   )

يَا كَاتِبْاً حُبَ الإِلهِ بِقلبِهِ
     أنسِيتَ هذا الحُبَ بِضعَ ثَوانِي
فَغَدَا إليكَ وسَواَسٌ يُنادِي
           إعمل كذا يا ايُها الإنسانِي
وإذاَ بغمٍ يكتَسِي الْقلْبَ اللذي
        صَارت لهُ دُنيا مِن الأحزانِي
ومضىَ يُكْرِرِ بعدَ فِعلِ مُحرّمٍ
       لِماذا وكيفْ ماْ اللذي اهواني
اعجِزتُ أن ابقىَ على عهدي الْلْذْيْ
    عاهدْتُ ربِي صاحِبَ الإحساني
فَمَضيتُ فْي امرٍ يُدمِرُ فرحتي
       ويُغضِبُ اللهَ العَالي الرحمنِ
فعصيتُ ربي بُرهةً وليتْني
 اُعيدُ الوقتَ وامحُو كُلَ عِصياني
انسيتُ قولَ الربِ جل جلاله
        في مُحكمِ التنزِيلِ والقُرآني
بِذكرِ اللهِ تطمئِنُ القُلوبُ
        يَا دائِمَ العِصيانِ  والنسياني
ومضيتُ أرجو لَذّة مِن ساعةٍ
    وهوايَ يجرِي خلفهُ الشيطاني
واتيتُ بعدَ اللهوِ العنُ فعلتي
         واقولُ ليتَ اللهَ ماَ احياني
إن السبيلَ إلى الجنانيِ عسيرٌ
             وإلىَ جهنمَ لذةٌ وهواني
فاْختر لِنفسِكَ ماْتُحِبُ وترتضي
            إنَ الحليمَ مكانُهُ بِجِناني
وأما اللْذي صارَ الهوىَ وجدَانهُ
            فإلى جهنمَ ايُهاَ الإنساني
واللهُ ربي جل جلاله
          غافِرُ الذنبَ مُحقِقٌ لإماني
 من عادَ بعدَ الذنبِ يرجو توبةً
              ويُرِيدُ إصلاحً وغفراني
فاللهُ خيرُ من تطرُقُ بابهُ
       ويُجيبُ دعواكَ بِطولِ زماني
الحمدُ لِلهِ ربيْ اللذي
           أعاد ليْ قلبيْ وكُلَ كياني

  كلمات :- الشاعر رياض الصراري