الأحد، 20 مايو 2018

أُمنيات في مذكرة النسيان..بقلم الشاعر المتألق لؤي كيوان

أمنيات في مذكرة النسيان
..................................

حدث أن كان لي أمنيات
فاتنة حسناء
أحبها
أعيش معها في بيت صغير
نتشارك سويةً أجمل اللحظات
ننعم بالحب نتبادل القبلات
تُنجب لي صبيان وبنات

أمنيات ......
كنت أزرعها
في بستان الحياة

كما تزرع ألأزهار والورود
على الشرفات
أهتم بها وأرويها
وأجتهد لحمايتها
بشغف ونشاط

سافرتُ لأجلها
عبرت الحدود
تحملت شقاء الغربة
عدة سنوات

عدتُ
الى وطني
مبتسماً
في قلبي فرحة كبيرة
قبلتُ ترابه عدة مرات
كِدتُ أن أجتازُ كُل الصعوبات
وأنسى عناء كُل ما فات

لكن ؟
فجأة !!!!
إنقلب الكون
تبعثرت المجرات
الشمس انكسفت
القمر اطفأته الظلمات

وطني....!!!!
إبتلعه بحر الظلمات
زراق البحر طُمس بالسواد
النوارس غادرت انغامه الشطأن
حل   مكانها   نعيق   الغربان

المدن خاوية
تشع  باليباب
الحدائق أغتيلت
إجتاح الطوفان كل الطرقات
حدث هذا مع صوت التكبيرات!!!!!

ألياسمين اصبح عاريا
اغتصبوه
أغرقته شراسة الموجات
مُزقت أوراقه
تكلخت أغصانه
اجتاحته رائحة البارود
مزقه دوي الانفجارات
والعطر انتحر في النفحات

هاجرت طموحات الشباب
سقطت منها كل الأمنيات
تم تدوينها في مذكرة النسيان

الحب أصبح في بلدي سراب
روح الربيع رُدمت بالرماد

الفاتنات دُثرت بالسواد
هاجرت مباسمهن قهقات الضحكات
استبدلن زفافهن بأعراس الشهداء

والأمهات ترملت 
زفت ابنائها للمقابر
شاخت في عز الشباب
أبكيك ياوطني ام انك تبكيني
ونرثي تلك الامنيات

بقلم لؤي كيوان
20مايو 2018

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق