الأربعاء، 23 مايو 2018

عاشقه .... الشاعر د. محمد قطلبي ....

... عاشقة ...

رميتَ لي بشباكٍ فالهوى قدري
شبكتني بالهوى ياقلبُ من صِغري

على دروب الوفا كانت وعودك لي
بصونِ حبّي وحتّى آخر العمرِ

فكم لعبتَ بألعاب الصّغار معي
وكم عزفتكَ ألحاناً على وتري

وكم تغنّيتَ بي في حبّنا الأزلي
وكم لهونا على الشّطآن والقفر

وكم رسمتكَ في جدران أوردتي
طيفاً أراهُ بأحلامي وفي سمري

ألم تصلكَ رسالاتي محمّلةً
بالشوق والوجدِ يانجمي و يا قمري

فما يزال رحيقي في أزاهره
فعدْ إليَّ ولو غيماً بلا مطرِ

أو عُدْ كما كنتَ نحلاً في حدائقهِ
وارشفْ رحيقاً بأزهاري ومن عطري

فلم يزل فيضُ أشواقي يؤرّقني
فأنتَ ذاكرةٌ يحلو بها سهري

ولم تزل أحلامي فيك يا أملاً
فأنتَ عشقي وأنتَ النورُ في السّحرِ

فما حياتي بلا وردٍ يعطّرها
بلا تغاريد أطيارٍ على الشجرِ

 د . محمد قطلبي سورية

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق