الأحد، 27 مايو 2018

في غربتي ... الشاعر أدريس العمراني .....

في غربتي دمع شوق و أقدار
و في دمعتي ثقل و أوزار
يا سيدتي أنت الحلم أنت الحكاية
أنت البداية أنت النهاية
حملتك شوقا في أشعاري الخفية
و طيفك يتسلل عبر الوريد
أعيش و قلبي مني بعيد
أنا هنا و أنت هناك
أعيش بين الحنين و الأنين
تستفيق جذور الحب الدفين
ينمو شوقي بين الحين و الحين
تبعدني عنك الجبال و الهضاب
أراك نبضا فوق السحاب
يا رفيقة العمر
هنا أفتقدك في اليالي الضباب
في ليالي الجليد و الصقيع
فما أحوجني لحضنك الدافيء
أعيري سمعك للقمر البديع
يسمعك حنيني و ارتعاشي
و احملي الحب مثلي
فقد حملته في صدري
قبل أن أودعك و أمشي
في عيوني في الغربة النائية
لا تقولي تركت الديار
أو استهوتني زرقة البحار
فالطيور أحيانا
غصبا عنها تهجر الأوكار
تركت ورائي قلبي رهينا
تركت ورائي حلما و وطنا
لم أحمل معي سوى عطرك
حملته في حقيبتي
يؤنسني في غربتي
يبلل وسادتي
فيه وجودي و سعادتي
فيه بدايتي و نهايتي
لا و لن تنسيني فيك غربتي
أنا هنا و أنت هناك
و رغم البعد و المسافات
طيفك يملأ الجنبات
يؤنسني
يرافقني
يواسيني
يرتب في قلبي النبضات
نصفي معي و نصفي معك
فمتى يكتمل النصفان
و تتكسر المسافات ؟؟؟؟
ادريس العمراني

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق