السبت، 26 مايو 2018

عفوك دوائيا... بقلم الشاعر محمد حميدي

عفوُكَ دوائيا
--------------
شوقي إليك يارباه في خلجاتيا

بملكوت رحمتك بات قلبي مناجيا

غاب الأمين الناصح وبت خاليا

لا خلا صادقا بات جلهم مجافيا

أنا يارباه عُبيدٌ ذليلٌ أتاك شاكيا

أشكو هموماً وذنوباً وسوءَ حاليا

ذنبي على كل جنب بات متواليا

ضعفي يغلبني وماعدت متوانيا

يُورقُ ذنْبٌ كلما كنتُ لذنْبٍ ناسيا

و الهوى يشدني ولستُ له راجيا

ذنوبي فاقت الوصفَ لكنّ آماليا

أشرقتْ بجودكم إذ جئتُ راجيا

مستمسكاً بحبل وُدٍّ جعلته ساقيا

لقلب ظمآنَ لم يجد غيرَك راويا

رباه اروِ ظمئي واشفني من دائيا

وجُد بالغفران رباه فعفوُك دوائيا

إن لم تعفو رباه عن مثلي فمن ليا

يامن يجود على العاصين أمثاليا

لن أبرحَ بابكَ حتى تكون راضيا

إن رضيتَ ياسعدي وطيب نواليا

أنا الفقيرُ إليك وجودُك قد أغنانيا

عن العالمين ولستُ عنك مستغنيا

أرقُبُ الخيرَ فأراه في رمضانَ آتيا

بنفحات يافوز من بات لها ساعيا

يرضي الإلهَ ويكون لنهيه منتهيا

ولأمر الرحمن يكون فاعلا طواعيا

محمد حميدي

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق