الاثنين، 12 فبراير 2018

محمد الخذري..تُبعثرني الأنثى

" تُبعْثرني الأنثى  "

تؤرّقُـني الذّكْرى فتلْهب خــافِــقي + برغْم الجوى والبيْن تنْدى حدائقي

تزاورني الأطْياف في لفْحة الرّؤى+ تُعلّلـني الآمــال واللّيْـل خـــانقي

وتهْجرني الأشْجانُ في نشْوة المنى + وليْس سديم الظنّ يمْحو حقـائقي

فإنْ صرْتُ ذا نبْض يفيض صبابة + تبعْثـرُني الأنْثى فتعْلـو حَـرائـقي

ألا أيّـهــا الشّـادي تظلّ مُغرّدا + + بشوْق يسلّي لحْـنُـه كلّ عــــاشقِ

به تسْكب الأنْسام في وهْج مُهْجتي + فيحْنو عليَّ الفجْرُ وهْو مُعـانقي

يرقُّ لقلْـبٍ لا يُفــارقُــه الهــوى + + يفوح كما الأنْداء فوق الشّقائقِ

ألا ليْتني أرْقى إلى سدْرة النُّهى + + فـتوْطن أنْوارُ اليقيـن بخــافـقي

وإنّ الّذي يصْبو إلى الصّدْق قلْبهُ + كمَنْ رامَ ظلاًّ في اتِّقاد الودائـقِ

فما أفْجعَ الهجْرانَ في ليْل سامِرٍ + وما أعْذبَ الأشْواقَ في فجْر عاشقِ

ومنْ للفتى الهيْمان إنْ طال ليْله + تُحرّقُـه الشّكْـوى ونَـــارُ المَــــآزقِ

يظلّ مدى الأيّام يشْدو هيــامــه + نشيدا ترامى كالسّنى في المشــارقِ

بقلم : محمّد الخذري

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق