الجمعة، 9 فبراير 2018

الحقيبة الخالية... بقلم الشاعر محمد قطلبي

... الحقيبة الخالية ...

لم يبق لي في صدر حبّي موقعاً
فحملتُ حزني باحثاً عن موقعي 

وغدا فؤادي خالياً من نبضه
فمضيتُ أشكو للسّماءِ مواجعي 

وذهبتُ  غيرَ  مبالياً  وكأنّني
بين السحابِ أسيرُ فيه لمصرعي 

القلبُ  فيه  مواجعٌ  لا تنتهي
والعقلُ باتَ أسيرَ  بين الأضلعِ

كانت غيومي تبدو لي معطاءةً
واليومُ أضحتْ موئلاً لمدامعي 

كانت نجومي في السماء مضيئةً
واليومُ  مظلمةً  بغير الموضعِ

إنّي أرى وجهَ الحبيبِ بصحوتي
والطّيفُ يغزوني كأنّهُ واقعي 

يمّمتُ  وجهي   للإلهِ   لعلّهُ 
يعطف علىَّ وعند حبّي يشفعِ 

حتّى أعودَ إلى رياض حبيبتي
أسترجعُ القلبَ الّذي كان معي 

كي أرشفَ العطرَ الّذي في وردها
وأُصنِّعَ الأعسالَ منهُ بمصنعي

وتطيبُ نفسي من رحيق عطورها 
وتعودُ  ألحانُ  الغرامِ لمسمعي 

علَّ الضجيجَ يعود للقلب الّذي 
أضحى بغير عواصفٍ وزوابعِ


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق