الخميس، 8 فبراير 2018

.......  الحضارة ٌ العمياء ...
.............. بقلمي .....
    الشاعر رامي يوسف علي
..........................................

قلْ للحضارةِ سائلي ... الطُرقا
هذي الدماءُ .....و منْ بها غرِقا

هذا الجنونُ !.... اسْتامنا عبثاً
ما هزَّ منْ عنفٍ ! ...و ماانْبَثقا !

فترى المُسُوخَ ! ...... كأنّها قدرٌ
زحفتْ تَسدُّ ........أمامنا الأُفقا

تلكَ  العقولُ الهوجُ ... ما برحتْ
ترجو لنا ديناً ......... و مُعْتنَقا

قدْ باعتِ الأديانَ ...... و الخُلقا
و اسْتأْجرتْ للحقِّ ....... مُرتزقا

حتى غدتْ دنيا ........ لناظرها
حنقاً، وظنَّ سماءَها........ نفقا

جرعَ  الأسى و الذعرَ ...والقلقا
وتحسّسَ العبراتِ ...... مُخْتنقا

هذي الصغارُ منَ الأذى صرختْ
تلكَ الشيوخ ُ تجرّعتْ ...... حُرقا

من لي بأرواحٍ ..........تُكلّمني
لو أنَّ  في الأجداثِ .. منْ نطقا

إذْ يقلبُ الإسلامُ .......... فروتهُ
نمطاً، كأنّهُ.......... غلَّ فاخْتَنقا

نتنابذُ الألقاب َ .......... حُرْمتها
و نُكفّرُ  الإنسانَ........  لو رمقا

و نُشوّهُ  الأطفالَ .......  فِطْرتها
و نُحاسبُ الأنفاسَ ... منْ شهقا

حتى ازدرى أخلاقهُ ........ سَئِمٌ
هجرَ الصراطَ  وعافَ .. و انْغَلقا

عجباً لقومٍ  يدّعونَ  ..........تُقىً
وتُباعُ منهمْ مثلَ منْ  ...... سبقا

لمْ يحفظوا منْ كلِّ ........  قارعةٍ
عظةً و لا منْ خطةٍ.......... نسقا

يأسى الضميرُ لأمّةٍ  ..... لبستْ
كفناً فلا موتاً ........... و لا رَمَقا

وطني و داؤكَ أنفسٌ ...... عجزتْ
و شكتْ لواقعها أسىً ...... رهِقا

أَوَمَا ترى بغدادَ إذْ ......... نَزفَتْ
كلُّ الجوارِ تجرَّعَ........... الحُرقا

هذي دمشقُ عوتْ بها......... زمرٌ
مثلَ الكلابِ تزاحمتْ .......  طَبَقا

و التفَّ عنْ أطرافها ......... همجٌ
وأراذلٌ  عاثوا بها ............. قلقا

هي حُرقةٌ و أسىً على ...... وطنٍ
يُدمي القلوبَ ويُدمعُ ....... الحَدقا

منْ لي بهِ، أشْتاقهُ ........... فَرِحاً
ليعودَ مزْهُوّاً  .............. و مُؤتلِقا

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق