الوجدُ نادى والفؤادُ مؤرَّقُ
واللبُّ أضحى في النجومِ معلَّقُ
جسدٌ ذوى فوق الأديمِ رفاتهُ
ورفاةُ ثوبٍ للأديم تُعانِقُ
ياآسرَ الأرواحَ إنّي هائِمٌ
روحي بغير بريقه لاتبرِقُ
كل الأنامِ تحبُّ روضاً أخضراً
إلّا أنا وإلى الرّدى أتشوّقُ
كفكف دموعاً أنت من ارهقتها
ياربُّ خذني لاتدعني مُرهَقُ
إنّي كما طيرٌ بغير جوانحٍ
فالطّير بالأجناح يبقى محلِّقُ
وأنا كما نحلٌ بلا أزهارهِ
فالنحلُ من اطياب زهرٍ يرحَقُ
دعني اعود إلى السّماء لعلّني
أرنو لمن شوقي إليهم مُحرِقُ
وارحم فؤاداً من أساهُ تعطّفاً
ودع الغرابَ على الرواحل ينعَقُ
تبدو الحياة بلا رؤاهُ كئيبةً
لاجانحٌ لا زهرةٌ لا بيرَقُ
إنّ الردى وعلى رياضه جنّةً
حتّى ولو كانت جحيماً يُحرِقُ
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق