جاءتني في غبش الظلام .... بقلم الشاعر حدو أجداث

جاءتني في غبش الظلام

- أيها القاضي الحاكم العادل الوقور
أخبرك أنني العاشق الولهان الصبور
نذرت أن أهوى حتى أحمل إلى القبور
إن الله خلق من على الأرض جنى
نظر إلى النعم العديدة هدى وحمى
نحن بشر اختلفنا في الأخلاق والألوان
نكره ونهوى بتمايزنا في هذه الأكوان
هويتها بجنون لكنها زلت في نقل الأخبار
نكثت العهد وقامت بإفشاء كل الأسرار
 دعوتها إليك أيها القاضي لتحكم عدلا
لا أرتضي الجور حتى لا تملأ الأرض قولا
حاولت أن أفهمها فزخرفت الواقع غرورا
بسطت كل الأمور لتتعقل واختارت نفورا
لا أغتر بالحياة وأومن بما جاء به الرسل
لا يمكن أن أكون لئيما وتتيه بي السبل
إن البعض لا يأبى إلا أن يكون حجودا
لكن الله سن في الأرض والسماء حدودا
جاءتني أيها القاضي في غبش الظلام
أطفأت الأنوار ودعتني إلى عبادة الأصنام
أيها القاضي أنا عاشق لكن لا أومن بالأوهام
مطمئن في حياتي وأود أن أحقق الأحلام
أرجو أيها القاضي أن تريحني من الآلام
أبعد عني من لا يهواني لأنه هو الجاني
أأقدم على تغيير حياتي وإفساد إيماني؟
- ماذا تقول حول اتهامات العاشق الجليل؟
- إنه يدعي الأوصاف وكأنه إبراهيم الخليل
لقد آذاني وأخذ يغازل غيري في هذه الأماكن
لم أر في حياتي إنسانا نرجسيا في المدائن
لقد زاغ،  وكل من يزغ يعاقب عقابا شديدا
لقد أبعدني ويريد بحقده أن أبقى الشريدة
هل هذه هي العدالة أيها القاضي الحكيم؟
بما فعل ستكون النار مثواه أيها الحليم
- استمعت لأقوالكما هذا الحكم الذي أرى
لا أرضى أن يؤذى أي منكما ويفعل ما يهوى
الاحترام بينكما أولى وأن الملف قد يطوى

         حدو اجداث  /   المغرب
                              Ajadat Ha