حصيلة سجال
دعوت هواك حتّى جفّ ريقي
ولمّا جفّ ريقي جا فريقي
غرور الطبع يا البيضاء نقصٌ
يسار به على عكس الطريق
بوضع حبيبةٍ إلّم تكوني
فكوني الآن في وضع الصديقِ
فلا أحتاج حبّاً من غَرُوْرٍ
ولا عزفاً تقول بهِ :عشيقي
أنا شهمٌ عزيز النفس أأبى
غراماً زائفاً غير الحقيقي
ومن يأب الوصال لنا غروراً
أدعه ولو يعذّبني حريقي
ولو نار الفراق تصيب قلبي
وبين الدمع أصبح كالغريق
فمن متمهزلٌ بهوايَ إنّي
أدوس عليه حتماً في طريقي
جعلتكِ يا اللئيمة في عيوني
وأنفاسا زرعتكِ في شهيقي
وصغتُ تغزّلي ونضمتُ شعري
بوجداني وإحساسي العميقِ
وفي درب الغرام إليكِ إنّي
عبرتُ إلى هواكِ بكلّ ضيقِ
نزلتُ إليكِ من أعلى مقامٍ
قصدتُ الموضع الغير المليقِ
فجئتُ وليتني ما جئتُ حتّى
أراني جانب القلب السحيقِ
هدمتِ كرامتي وكسرتِ قلبي
فقلبكِ لم يكن بي بالشفيقِ
وما باليتِ بالمجهود منّي
ولكن جئتهِ حتّى تريقي
فقلبكِ نائمٌ مغرور حالٍ
أفيقي قلبكِ المُغْمَى أفيقي
ولا تستنقصي قدرا لقلبٍ
محبٍّ فيكِ بالهرج النقيقِ
لأنّي سوف أقصف كلّ قلبٍ
شهاب الردع في رميٍ دقيقِ
وأجمعها إلى ساحات بطشي
وأقدم مشعلا فيها حريقي
تمهّل يا أنا ....، من أنت تهجو
رخيص القدر ذو قلبٍ صفيقِ
فلا ترفع له قدرا بشعر الـ
ـهجاء ودعه في حجم العسيقِ
........يتبع
لـ عبد الرحمن جانم
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق