ذات حلم
جاسم محمد الدوري
وذات حلم
ترجلت احلامي
من برجها العاجي
نحو مرافئ الذاكرة
وراحت تدون بين سطورها
تلك الايام الخوالي
وكيف مضت
ستون عاما
بلا خجل
وكأن شيئا لم يكن
استوقفتي بعض اهاتي
وبللت بدموعها
ذاك الثوب المقدود
فززت جرحي الموشوم
منذ ذلك الحين
وبعد كل هذي السنين
هي كانت عجاف علي
لكن.اه والف اه
اه من لوعة لم تنتهي
وحنين صار امنية
يا... ما اقساك
حتى في ساعة الاشتياق
يصير الحلم محض سراب
والمسافة رغم هذا
كأنها دهر من الزمن
الأبتسامة امست كاذبة
والصدق فقد عذريته
مات باكرا
حتى قبل ان
يغادرنا ربيع العمر
لأن المواعيد
لم تزل مؤجلة
وتلك الأيام
ما زلت اداولها
كل يوم في ذاكرتي
كي لا انسى المي
وأروف بقايا جرحي
ببعض من الصبر
وحتى لا تخونني ذاكرتي
ف على ما كل هذا
فالوقت ازف
وكل ما بيننا
ذكرى عابرة
جرحها مازال غائرا
يفززني بين الحين والحين
والرغبة تحملني
طفلا اهدهد اليها
لكن......؟
ولات حين مناص
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق