الجمعة، 9 يوليو 2021

جئت اليها......إدريس العمرانى

جئت اليها
جئت إليها حاملا أشواقي
حين نازعتني الروح في هواها
جئت إليها و هي راكنة بأعماقي
و لا يعلم سر غايتي سواها
كيف لا أهواها وهي مقيمة بداخلي
يفوح بين القلب و الفؤاد شداها
جئت إليها كفراشة حلم
يراودني عطرها و احمرار لظاها
كأنها الزهر و الورد و الغير أشواك
هي أبعد الناس إن لمحت طيفها
كنجمة في العلا تحيط بها الأفلاك
و الله و الله رغم البعد أذكرها
كأنني مقيم و الروح مسافرة
فكيف للروح أن تعيش دون هواها
يا ليت الشوق يقربني لمحرابها
حنيني إليها  فاق ما يحمله النساك
يكفي الفؤاد أنها ساكنة فيه
و يكفيها عشقا أنها القصد و الإدراك
عطشان و ضمإي لن يطفيه سواها 
حر تعدى حر المصيف و الإمساك
أنتظر وصلا يجود به الزمان لأراها
و أرتشف ماء عذبا من مبسمها 
يزهر في الوريد ليلكا و ياسمينا
إدريس العمراني

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق