إلى المرأة الماكثة في بيت الشرف والطهارة
بقلم الشاعر الكبير عبد الله ضراب الجزائري
إلى كل امرأة طاهرة مكنونة محجّبة في البيت بعيدا عن أغبرة الارتياب والشبهات
***
الــقـلـب ُيـقـطـرُ مـــن ودٍّ يـخـالـطه ُ … أبـيات شـعر تـذيب الـعظم والـحجرَ
الـقـلـبُ يـهـتـزُّ إحـسـاسـا بـطـاهـرة ٍ … جـــرى الـقـريض كـأنـهارٍ بـمـا شـعـرَ
أم ٌّحــنــون ٌرؤوم ُالــقـلـب حـانـيـة ٌ … مـكـنونة ٌعــن عـيون الـشرِّ مـستترهْ
وزوجــة ٌخـلـصت لـلـزوج مـا فـتنتْ … غــيـر الــحـلال إذا رام الـهـنـا نــظـرَ
الــسّـتـر آيــتـهـا والأُنــــسُ غـايـتـها … والـطُّـهرُ ألـزمـها الإخــلاص والـحذرَ
فـي الـبيت مـاكثة ٌمـا طال ظاهرَها … أو نـــال بـاطـنَـها مــا يـفـسد الـبـشرَ
بـــالــرّزق قــانــعـة ٌ لـــلــه راضــيــة ٌ … مــا هــز َّعـزتـها مـن أصـبحوا غـجراَ
مـن يـرهنون نقاء العرض في طمع ٍ … مـن يـعبدون الـهوى والـمال والوطرَ
مــــن يــفـخـرون بــأوهـام وأتــربـة … ويـعشقون الـعمى والـرُّخص والكَدرَ
نِــعــم الـحـلـيـلة نــــور الله زيـنـتُـها … والـقـلـب يـسـطع بـالأنـوار إن صـبـرَ
تـشـكـو الـهـمـوم إلـــى رب ٍّيـراقـبها … والـعـيـن سـائـلـة بـالـدّمـع مـنـهـمره
تـشكو الـظّلام الـذي أضـحى يناوئنا … تـشكو الـفساد الـذي قـد عم ّوانتشرَ
فـالطّهرُ فـي وطـني قـد غـاله طمع ٌ … والــشُّـرْهُ أثـقـلـه بـالـخـزي فـانـكسرَ
أضحى الهدى خبَلا عند الألى سَفَلوا … والـسَّائرون عـلى درب الـهدى نَـكِرَه
فـيـسخرُ الـشَّـرِه ُالـدَّيُّوثُ مـن رجـلٍ … عـاف الـخنا ورمى التَّغريب مُحتقِراَ
والـعرضُ مـرَّغه شُـرْه ٌطـغى وعـتى … حتى غدا في دروب الفسقِ مُحتكراَ
* * … * * *
يــا نـسـمة ًرضـيت بالله فـاحتجبت … لا تـحـفـلي بـرخـيص سـافـلٍ سـخـرَ
لا تـحـزني وثـقـي بالله واصـطـبري … كــونـي بـعـاقـبة الــضُّـلال مُـعـتـبره
يـشقون ثـم يـرون الموت يخطفهمْ … فـالـموت حــقٌّ يـهـد ُّالـشُّـرْه َوالـبَطَر
والــقـبـر يُــخـمـد أنــفـاسـا مـعـفـنة ً … عـاشـت تـقـلِّدُ أهـل الـشرك ِ والـكَفرَهْ
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق