أعمارنا تمضي
تتهادي على كتف الزمان أعمارُ
نرتوي منها تناهيدا واحتضارُ
لترمقنا الفصول بفرحها المفتارُ
وتقرض بانيابها وارفات وصغارُ
هذي الحياة ينابيع أحلامٍ وإقفارُ
كوارد السراب شعثاً بردها نارُ
ويرتوي من لهيبها كيَّ مسعارُ
كعاشق أرداهُ سمعٌ قبل إبصارُ
رعونةً في العشق ومضها إسطبارُ
مسهداً ليلهُ على أملٍ دون إظفارُ
والقلب مدينةٌ شياطين عشقهِ عُمَّارُ
تطوف أشباح خيالات أزقتها وغبار
وتمضي فصولنا بارقتاً ما لها إنتظارُ
المشيبُ عندها مغرماً ما له وقارُ
.................
عمر أبو الشيخ
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق