" طال البعاد"
" طــال الـبـعاد وقـلبي لـيس يـحتملُ"
فــي ركــب عـاجـلة تـاهت بـها الـسبلُ
إنّـــــي أحـــبــك والأشـــــواق قــاتـلـةٌ
والــحـب فـاتـنـتي يـشـذو بــه الأمــلُ
أنـــت الـمـليكة فــي الأعـمـاق مـنـزلها
فــي دلـجـتي قـمـرٌ بـالـحسن مـكـتملُ
يــا نـخـلة سـمقت فـي الـنهر شـامخةٌ
مــن طـيـبها رطــب بـالـشهد يـكـتحلُ
فــي بـاحـة حـفـلت مــن إثـرهـا طـللٌ
يــطــوي بــذاكـرتـي والـــروح تـبـتـهلُ
قـــد هـدنـي زمــنٌ بـالـجهد يـعـصفني
والــكـون سـيّـدتـي فـــي ركـبـه عـمـلُ
فـــي جـمـعـتي فـــرحٌ أرنـــو إجـازتـها
يــمّـمـتُ قـافـلـتـي لـلـسـعـد تــرتـحـلُ
إنْ كـنـت سـائـلتي مـنْ يـا تـرى سـببٌ
فـي الـسعد وانـفردت تـزهو بـها المُقَلُ
فـالـردُّ فــي ولــهٍ فــي الــروح واحـدةٌ
والـقـلـب يـعـشـقها يـحـلو بـهـا الـغـزلُ
فــي الـنـهر قـد لـمعت بـالطيف بـارقةٌ
مــن وحــي طـلتها فـي الـشطِّ يـنتقلُ
فـالـبدرُ مـبـتسمٌ يـمـضي عـلـى عـجـلٍ
والـشمس قد بزغت في العين تشتعلُ
والــمـزن فـــي فـــرح ألــقـى دخـائـره
والأرض فــي عـطـش بـالقطر تـحتفلُ
والـغـابـة ارتـقـصـت نـشـوى بـنـظرتها
والـسـهـل مـنـتـعشٌ والــتـلُّ والـجـبـلُ
حـسـب الـربـا طـيـف يـخـضرُّ وارفـهـا
يــا مــنْ بـأحـرفها فــي وقـعـها زَجَــلُ
كـالنسم تـنعشني إنْ فـي الرؤى عبرتْ
كـالـطـلِّ مـنـهـمرٌ فـــي صـيـبـه الـقـبلُ
مــــا هـمـنـي بــشـر كــانـوا بـذاكـرتـي
مـرّوا عـلى عَـجَلٍ في الدرب وارتحلوا
عــصـفـورةٌ بــيــدي أشــــدو بـرؤيـتـها
والـعـشر فــي فـننٍ لا فـي يـدي تَـصِلُ
حـسـبي الـتي بـيدي بـالعشق تـغمرني
والـعـشـر إذ رحـلـتْ مــا يـمّـني وَجَــلُ
فـــي وحــدتـي نَــهـمٌ أبــقـى أبــددهـا
بـالـعـزف فـــي وتــرٍ والـنـفس تـعـتزلُ
قد دجّحتْ جسدي بالرمش واخترقتْ
جــرحـي بـنـظـرتها والــنـزفُ مـتـصـلُ
أقــــررتُ مـعـتـزمـا أبــقــى بـرفـقـتـها
حـتـى وإنْ رَحَـلـتْ أو جـاءنـي الأجـلُ
،،،،،،،،،،،،
مع
تحيات
عاشق النوّار
الشاعر الدكتور: ماهر حنا حدّاد