. ).( كلمة الحق العيناء تتفجر مصابيح ضياء ).(
( فاضرب بحسن الخُلق العظيم حجر الحكماء )
كلمة من ضوء قلمي
فيصل كامل الحائك علي
-------
نطق الصمت
من تفكر آدم ... وحواء
فوجدتني من نفس واحدة
ولسنا ... في الدرجات
او الدركات ...
على السواء
هذا ... (أنا)
والعدالة ... حريتي
ان أختار لنفسي
منظر ... مخبر الهوية
مابين الغموض ... والجلاء
والطريق ... طريقان
صراط ... أعوج ... منحرف
في الظلمات
إلى إنحطاط ... الانفس
في مهاوي الأهواء
وصراط مستقيم
في النور
يستظله أباة الأنفس
والكبرياء
فأين الله
وماهو الله
وكيف يكون كل شئ حيا بالماء
تسامرت التفكر
حتى تدفق الصباح
بوضوح الرؤية
وفصاحة شروق الشمس
فتفتحت زهرة الرمان
وشرحت صدري طيوب الرياحين
وشنفت سمعي
موسيقا جماعات النحل
وعدل مزاجي
مذاق التين ... والعنب
كأن ثملت من كأس الوجود في الفناء
فرأيت الله بعين قلبي
وعرفت الله بقلب عقلي
وأيقنت أين الله في صدري
بأنه هو الله الذي لايعلم ماهو إلا هو
وبأنني علمت أنه الله أهل للعشق
أهل للعبادة
لاخوفا من ناره
ولاطمعا بجنته الفيحاء
والطقوس أناقة الحرية
وأبهة الأناقة في الثناء
فمدني الله بماء الحياة
ورأسي مرفوع ... بالأرض ... إلى السماء!
أترشف من عين رحمة
الله نور السموات والأرض
صبوتي في الإرتواء
الله هو الحرية
الله هو الجمال
الله هو المحبة
الله هو السلام
الله هو المؤمن
الله هو المؤنسن روحي بالإنسانية
مذ كان البداء
خلق الله الإنسان في أحسن تقويم
مكرما بالصورة الآدمية
عالما بمعاني الأسماء
فأوفت الملائكة ساجدة
ولاء للجميل
لضياء النور
في صورة الولاء
فتمردت أنانية إبليس
وفي نفسه ضمير الإفساد في الأرض
وفتنة الغواية
بسفك الدماء
فاتضح الحق
بالتآنس... والتوادد ... والتراحم ...
والتآمن ... والإخاء
وافتضح الباطل
بالتنافر والتكاره ... والإرهاب ...
والتكفير ... والإقصاء
وقد أكمل الله الدين
وأتم نعمته
ورضي لأمته الإسلام دينا
وكرم الإنسان بالعقل
فكانت خير أمة أخرجت للناس
هم الإنسانيون الأنقياء
من كافة أطياف بشرية الناس
رحمة للعالمين
في سنن وطرائق الأتقياء
أنها حكمة تدبير الله سبحانه
بأن كافة رسالات الله آيات محكمات
كان هو الله الأحد
وكان السجود لآدم
طاعة لعين المدد
والدرج ... والمراتب ... ارتقاء
وكان من شأن رسائل
وفلسفات العقل الإنساني المضي
والقلب الإنساني الوضئ
أنه قبس للإخلاص
من شعشعانية
ظلال أنوار الرسالات السماوية المحكمة
فكان البيان من كل المعاني
فيوضا من المعنى الكلي
للعقل الكلي
على عرش الإستواء
( إنما أمره إذا أراد شيئا أن يقول له كن فيكون -82- فسبحان الذي بيده ملكوت كل شئ وإليه تُرجعون)*
(لاإكراه في الدين قد تبين الرشد من الغي ...)*
فتخلقوا أيها الناس
بأخلاق الجميلات ... والجملاء
فالإنسانية سيماه الرشد
في وجوه االأسوياء
بأننا الإنسانيون
من كان على سنن أكرم الخلق
جعل الله لهم نورا
يمشون به في الناس أمناء
أسلمنا وجوهنا لله رب العالمين
ولسنا وكلاء على الأدعياء
فالحكم في دين الله
لم يجزه الله حتى للأنبياء
فليجاهد نفسه من شاء
بما شاء
ليكون إنسانيا من السعداء
فيكون حليما
إن شاء محاورة الأشقياء
وبالتي هي أحسن وسع نفسه للعالمين
تكون معاملته في السراء والضراء
فالدين الخالص لله
هو دين المخلصين
دين العلاقة البالغة الخصوصية
بين الرب والمربوب
بين الحبيب والمحبوب
سِرٌّ ... مستسرٌّ
يفوح طيبه
بين الألف المستقيم ... و... الياء
فلا يغرنكم أهل التمظهر ... والرياء
ولا يغونكم أهل نفاق قال ...
وقيل ... السفهاء
ولا ترضعنكم حواضن الجهل والجهالة والتجهيل
ولا تستكينوا ... لأصول
أو فروع الداء
فتسلّمون لنفاثات الغلظة والفظاظة والتجهم
فتغرمون ... غراما بميتة الدهماء
فتكرهكم الحياة
همجا رعاعا
من أسقاط الناس ...
صمّ عمي بكم لايفقهون
قطعان أضل من بهيمة الأنعام
تمنيكم الأبالسة بمصالحها الخبيثة
وتغفلكم مصالحكم بالغوغاء ...
فتعميكم عن بارقة الروح الربانية
وتعتّيكم ... وتبغّضكم ...
بميزان حكمة العقل المضي
ولطائف محبة القلب الوضئ
( ... قال لاينال عهدي الظالمين )*
فحق عليكم من الظالمين البراء
بأنّ :
(((مَن ، وما ، لاإنسانية فيه ، لاربانية منه)))**
ولاخير - في أي مجال- يرتجى منه
على الطمأنينة في العطاء
او السلامة في الوفاء
والختام المسك
عظيم حظك أيها الإنسان أنك
آدمي الهوية
إنساني الوطنية... كالهواء !
وطني الإنسانية
كطيون بلادي
على السراء ... والضراء !
جديد ... كجدة الشمس
لكل يوم جديد ... الرواء !
زيتونة لاشرقية
ولاغربية
لكل الأنام يكاد زيتها يضئ
فيلهمك فنون الإبداع الإنساني
فكرا ... وبناء ... ونماء
جملة مفيدة
لها محل من الإعراب
فصيحة المباني والمعاني
حرة ... جميلة الإنتماء
فإن سمعت نداء كلامي
وتجردت مخلصا
للنزاهة والصفاء
فاعلم أنّ لكل علم بابا للعطاء
فادخل أخا إنسانيا
مع من يرجون لعلم الحق وقار البهاء
لايرجونه المرجفون
والمستذلّون
والعصاة ... البغاة
ورضّاع اللؤم
والدواهي ... الدّهواء
والذي لا يستحي ... يفعل مايشاء
فاهنأ ... وطب نفسا
وقد تبرأت ... تنضح للجميل بالوفاء
وادلو بدلوك في بئر الحجة ... والوقار
عليك السلام ليل نهار
ستنبؤك بما رجوت الدلاء
بأنها رسالتي الإنسانية :
( كلمة الحق العيناء تتفجر مصابيح ضياء )
فاضرب بحسن الخلق العظيم
حجر الحكماء
تنفجر منه اثنتا عشرة عينا
وقد علمت مشربك
إن شئت
أن تكون إنسانيا
فإنك ... تقطف العلياء !.
-------
اللاذقية سورية 2018 -6- 12
فيصل الحائك علي