ليالِ بيروت
مّرَ الندى ضيفاً على اغصاني
عند الصباح وطيفه يلقاني
بالحزن لازالت زهور ملامحي
تبكي زماناً من نوى اعياني
مازلت اسكر من بقايا عطرها
انفاسها في ياقة القمصانِ
انا كلما هب النسيم مداعباً
يجتاحني شوق" الى لبنانِ
فهناك كانت رحلتي وقصيدتي
وصبابتي وثمالتي ودناني
في شارع الحمراء عندي قصةً
تحتالني ذكرى تهّزُ كياني
ياقبلة المشتاق ياكل الهوى
يانكهة الياسمين والريحانِ
يوماً تلاقينا على جسر الهوى
يوماً تلاقينا بلا احزانِ
يوما مشينا والمشاعر تهتدي
في مقلتينا والطريق ثوانِ
شرع الهوى ان البعاد مصيرنا
من ذا الذي قد يطفئ البركانِ
ولديَ جيش" من حنين في دمي
يسحق عظام القلب والابدانِ
ياحلوتي مر الزمان ولم تزل
عيناكِ ترسم في المدى الواني
انت الندى والسلسبيل فراتهُ
وبصوتك طوراً يشيد اغاني
ياكل شيء يستحيل وينحني
لمشاعري وجميل مااسقاني
بشفاهكِ خمر" يزيد ندامتي
وانا اعاني محنة الأدمانِ
اهدابكِ الليل الطويل سوادهُ
وجنون خصرك مترفُ الأفنانِ
اهديتني للحب بعد خرافة
قد كنت احكيها بلاعنوانِ
انت الغرام وكل شيء ربما
انت الحياة بدفئها الفتّانِ
فالى متى يبقى التلاقي قصة
لاتحتمل شوقاً مع التحنانِ
عطشا تموت قوافلي حرّاً ولا
مرت غيوم الغيثِ في نيسانِ
ياايها الوجع المعتق في دمي
اضنيتني جداً بجرح ثانِ
فالشوق يعصرني ولالي حيلة
في البعد ماذا يفعل الحيرانِ
من اين ابدأ قصتي ياطفلتي
والحرف يعجز وصفكِ وبياني
تشرين عاد ولوعتي تغتالني
فيض الجنون يجرني لمكانِ
صبراً جميل ياغرامي ربما
قد نلتقي يوماً فلاتنساني
قدر النوارس لويطول بعادها
يوما تعود لساحلِ الاوطانِ
عمار المولى
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق