الثلاثاء، 22 نوفمبر 2022

أيها الجورى...د.إبراهيم نجم

"أيها الجوري"
أغمِضي بُرهَةَ إننا بشرٌ
 يكادُ برقُ عينيكِ يعمينا
ان لم تكن تعنيكِ فتنتنا
فكل هذا الحسنِ يَعنينا
 حسن اللحاظ الحور ساحرنا
وبعضُ هذا السحرِ يغوينا
صُوني جَمالكِ جاءَ يَقتُلُنا
مع أن قَتَلَكِ لنا سيحيينا
تمشي كدوحِ الياسمينِ منتثرٌ
فَتَنَ البلابلَ به والحساسينا
سَرَى جمالكِ طيفَ أغنيةٍ
لُحنُها سُكِبَت نغماتُهُ فينا
فاحَ أريجُه كطيبِ مَعْطَرَةٍ
تضوَّعَ في الطرقاتِ يهدينا
خفقُ القلوبِ أمامَهُ طيرٌ
قد هالَهُ نَسرُ فهابَ مسكينا
كشفَ قدومَهُ هذا العبيرُ
فاحَ بنا  فُلّاً وياسمينا
يا أيها الجوريُّ طف بنا
فخدودكَ  الحمراء تسبينا 
ويا عنقود الثغر ياعنباً
صب لنا الأقداح واسقينا
فإنا قبلكَ لم نذق خمراً
ولا كأساًقد أثملَت فينا
فخمركَ بالشفتين نجهله
وكيف تعتَّقَ لستَ تُدرينَا
 وقدٌّ مع الريحِ  ذو لعبٍ
غنجاً يميل بها فيغرينا
والشَّعر طارَ بغيرِ أجنحةٍ
يحملنا إلى العليا ويلقينا
قدطارَ القلبُ في سفرٍ
ندنو لكنَّ القدرَ يقصينا
يحمل معه آمالاً مُزَهَّرَةً
بالأنس والوصال يدنينا
لكن اليوم القدر يمنعنا
فمن غير الله يعطينا
د.ابراهيم نجم

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق