الثلاثاء، 22 نوفمبر 2022

شرقى الهوى.....جلال كاظم

لستُ شرقي الهوى و إنما 
أنا من زرع الغرام في مشرقي

حين يأتي اللقاء
لا تتلعثمي 

و ظلي إلى عينَيّ حدقي...

سأدعي أني بما حولي
مُنشغلٌ ..
 
لتـعُبي من ملامحي ..
 
و من تفاصيل وجهي ما شئتِ إسرقي

إقفزي بين عيني طفلةً

تخيلي إنكِ تلثُمين شفتي
و كالعطر بأطراف القميص تعلقي

عانقيني 
إسرحي بالخيال بعيداً ..
إُرقصي معي فوق الغيمات
 تعمدي بالنورِ كنجمةٍ ..
 أو كالقمرِ المُنير في سمائي تألقي

خذي راحتي ..
ليغفو عليها الخد
تناولي ذراعي
هاكِ بالأطياف خِـصري طوقي

إنتشري ( كالبارفان ) في الارجاء..
اني مُنصتٌ ..
لصوتِ شذاكِِ ..
حين كالتوليب بين طياتِ أنفاسي تَـعبقي

تعالي لنرحل على بساط علاءٍ 
كسندباد ..وياسمين

عيونٌ هنا وليست هنا
أرواحٌ تضجُ بما فيها من حنين

أناملُ ترجفُ .. 
قلوبٌ تُقرعُ
و فمٌ منذُ فجر الهوى مُطبقِ

صرتُ أتخيلُ منذُ عصرٍ لقائنا
فتعالي كما أتمنى
أو كوني كما أرجو
ليتكِ من أجلي كالبجعةِ 
هذا المساء تَـتَـأنقي

بحُبنا صارَ الحبُ أجملُ سِحراً
لا نرتقي بالعشقِ لو عَشِقنا بعضنا
لكنما .. الهوى بوجدنا يرتقي

لن أسألكِ الايمان بي ..
لو لم أُحبٓـكِ

أُحبُكِ اكثر من الحُب نفسهِ
فهل لكِ ياصغيرتي أن تُصدقي

هذا أنا 
منذُ عرفتُكِ .. مجنونٌ في الهوى
فليتكِ بخيالي
و سطوري
كما القصائدِ المُهاجرات
تُحلقي

دعيك من الصواب و من الهدى
فالتفكير بعقلٍ في شؤون الغرام
ضربٌ من الهوس
فكيف سيكون يا هيامُنا منطقي

لولا التمردُ 
و العنفوانُ 
و الشغفُ
و إحساسُنا المُتمردُ
الشقي

ربما لم نكُ لنهوى بعضنا
أو من ينبوع الوجد
يوماً نستقي

و لعلي لم أكُ كالمحطةِ
على سكة الانتظار ..
و ما كُنتِ لتبوحي
بفيضِ أشواقكِ ..

شمعةٌ على الصفحات كأنكِ 
تحترقي

كلُ ما أتمناهُ ..
سأصلي ليكون ..
وكلي أملٌ 
و توقٌّ 
و رجاء
ألا نبتعد ..
و ألا نفترق ..

ينام الجوري على ضوء القمر ناعساً ..
و يستيقظُ على نوركِ 
زهري 
و زنبقي

وحسبي في الغدِ القادمِ
خيراً .. مليكتي
لأننا قريباً ياعصفورتي
لا بُد يوماً ..
نلتقي ..

سـ نلتقي ...

لـ جلال كاظم

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق