حذرتني العرافةْ
وقالتْ ..!!
إنَّ الحياةَ يا إبنتي
ليستْ دائماً حظاً وترافةْ
إصبري قليلاً
فكلُّ الويلاتِ تهونْ
إلا حبيبٌ حينَ يخونْ
إزرعى ثماركِ في أرضٍ
طيبةْ ..
وسترينَ إخضراراً للأحبةِ
سأتركُ ما قالتهُ العرافةُ
اليومْ
فكلامها كلّهُ طريقك
مسدودٌ مسدودٌ مسدودْ
وأتأملُ حضورَ الحبيب
المهيبْ
فحضورهُ كغيمةٍ بيضاءْ
تعتلي السماءْ
سأنسجُ منها
رسمٌ يعتلي البيداءْ
سأجعلُ منهُ ترياقي
لأنَّ الحبيبَ
يستحقُ الوفاءْ
سأجعلُ لهُ من قلبي
قنديلٌ
يبعثُ الضياءْ
لأنّهُ سكنَ العيونْ
وأبدى حبّهُ المكنونْ
فبات حبّنا كلانا به مفتونْ
وحبيبي يستحقُ منّي
هذا العناءْ.
سأتركُ عالمَ العرافاتِ
وأقيمُ لهنَّ مآتمٌ للضجرْ
وألعنُ عصورَ الغجرْ
والحجرْ
سأنسجُ مِن الهمومِ
وشاحٌ غزلهُ لي القدرْ
لأستأنسُ بهِ
لكي يقيني الضرر
وأكتفي بوجودكَ في
ربوعي حبيباً وندى
يروي الزهرْ.
لولاكَ ياصفاءَ الوجدِ
لكانتْ الأيامُ
سواداً قاسياً
الكثيرَ مِن حولي لا أراهمْ
ومَن سواكَ علاجاً لدائي
لروحكَ أبعثُ التحايا
والسلامْ
وأدعو إلهي أنْ يحققَ
مبتغانا في ظلِّ الجنانْ
وأنتَ..
يا روحاً أنبثقتْ
من زهور النرجسْ
تمضي فيتبعُك الندى
فأنتَ الونيسِ والضميرِ
والمتنفسْ..
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق