الثلاثاء، 12 يوليو 2022

فى شذا الدوح....د.إبراهيم نجم

"في شذا الدوح"
  مضى بالنأيِ الحبيبُ
وبالهجر وهو القريبُ
فغدت أشواقي لهيبُ
ليتَ المحبوبَ غريبُ
أتثلجُ قلبَه ناري
وهو أغلى أسراري
وكل وطني ودياري
و أَرَّقَ ليلَ أسهاري
تعبتُ وهولا يدري
أمشي وحبُهُ يجري
إني احترت في أمري
وضاق بحبه صدري
وفيم الضيق والحيرة
فما للأمر تيسيرا
وعند الله تدبيرا
كفى بالحب تفكيرا
فهذا الظبيُ ذو لَعِبِ
ورضى عينيه مرتغِبِ
ووصالُهُ جِدُّ مرتَقبِ
لكنِّي ألظى في لَهَب
فمن للنارِ يَكبَحُها
سوى الرِّضابِ يُطفِئُها
وبعَسلِ الرِّيق يَمزجُها
وفَمُ المُشتاقِ يَجرَعُها
فضاعَ الوَعيُ بالسُّكرِ
 وفاضَ الثغرُ بالخمرِ
ولَحظُ العَينِ بالسِّحرِ
وضاقَ العقلُ بالفكر
وصار القلب منتشياَ
وبالوصال محتفياً
وبماءِ الحُبِّ مرتوياً
وبالمحبوبِ مُكتفياً
هوالمرغوبُ والمَطلَب
شديدُ البُعدِ والأقرَبْ
فما من حبهِ مَهرَب
ولاعن شمسِه مَغرِب
فنورُ البدرِ والقمرِ
وضوءُ الفجر والسَّحَرِ
بوجهه يانعُ الثَمَرِ
وأغلى الناس والبشر
ومهجةالقلب والروحِ
حديث النفسِ والبوحِ
ولذعُ الوجد والنوحِ
وزهرٌ في  شذا الدوحِ
أقول لعنده يكفي
فمن لداءه يشفي
فيانفس كم لهفِ
 من الحب كم نخفي
إني بهواها مستكفي
د.ابراهيم نجم

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق