الثلاثاء، 12 يوليو 2022

خاطرة متصعلكة.....عبدالعزيزعميمر

خاطرة  متصعلكة  :

_غيمة غراب تقبض السماء
وخيمة ضيق تقبض صدري
وخواطري مترنحة
متملّصة ليس لها قرار
تقفز متواطئة مع العذاب
تغلي في فرن الجليد
وتجلد النفس والفكر
وتعصر عنب الشوك
ينغرس في الحلق
ويمنع الحروف من التسلّل
حتى القلم يهجرني
والورق يعاديني
لا أنصت إلاّ لآهات صدري
كنافخ الكير
فانهمري ياغيمة الغراب
واغسلي نبضي
قبل الجسم والتراب
وتغلغلي في مسامات الحيرة
فبدّدي ونظفي الدرن
سئمت من قلب
 طارت عنه الأفراح
وطار بلبله
وتبدّل التغريد بالعواء
والطرب بالنهيق
ازهر ياقلب ،ودع البراعم 
تتفتّق !
سأطوّع النجوم 
فتتناثر في كفّي
وعلى رقبتي عقد
وتتسابق الغيلان لمودّتي
وأعود! وأعود طفلا
أراه يجري في ذاكرتي
بخدود مورّدة
وفي يده براءة 
يعزف عليها،ويجري في الحقول
ويقول: هاك أمّي وردة !
وسامحيني بوجدانك الفيّاض
لم أهديها لك وأنت حيّة
 فاقبليها !
وتقبلي احتضاني 
لم أجد الدفء
وجلدي أكله الصقيع
دعيني ابكي!
ومن الدمع خزّان
والبكاء أمام الأمّ
ليس حراما
ورغم بياض شعري!
فأنا في عينيك طفل
ما أحلى أن يمتزج دمعي
بدفء حضن أمّي 
سألقاك عن قريب 
فمدّي يديك ! أنا قادم !
ولست نادم على فراق
مادامت الأمّ بالانتظار.

الكاتب  الجزائري  عبدالعزيز  عميمر

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق