الخميس، 14 يوليو 2022

رثائية لروح الفقيد...محمد محجوبى

رثائية لروح الفقيد 
. ....

كما هي الاشياء المتناثرة من تلقاء الفقدان 
كما هي الغيوم 
تكثف فاجعة الذهول
لتستكين روحك
فراديس السماء 
قدسية الضوء أطياب المنتهى المتمدد  

دعني على عجالة الارتداد
أعالج توقيعة حزن وصباح
أتفحص عشب الأطلال

ليخضر الشجر الهارب فينا 
أي صديقي المتواري خلف خميلة أنس 
كم هي عاجزة لغة الأقفاص 
لكي يمطر زمن مرتعش ذاهب في سرداب النأي 
لتنتفض العلبة أنات الفقدان 

حين غرد شاطئ (تنس)
تكشف وجهها المدينة (شلف)
تواضع جبلها البادية (زبوحة )
شربنا زهر الحقول المتبرجة
في اكتمال رقصة البرتقال
بين الروابي خفاقة النسيم الجياش
لتندفع الفصول على سوسنة القلب
كنا .سرب طيور أخاذة الشمس نغني أراجيح الكروم
فيهيم الليل 
مقل أقمارنا 
نعزف أوتار الشباب
كأنما بين النعيم والنعيم أعشاش خضراء
تسرف الإحتواء

فلم نحترس من سوط ضباب
ذات توثب وانطلاق

أي صديقي . .
والغيوم تأول ذكرياتنا بين هزيح النوارس 
وبين حرقة الجمر 
على جبهات الريح 

ليس بمقدورك 
أن تشم ريح حروفي المشتتة 

فقط نبرة من تشكيل رماد على مضض اللون
فاكهة الذكرى
صديق بصم الحزن وداع 

محمد محجوبي / الجزائر

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق