سيرين أنثى جزائرية
بنظرةٍ.. تغيرَ كياني
وحالي...
كطّاؤوسٍ.. حلوِ الرّيش تمشي
على أطراف.. أصابعها،
سيرين...
اذا تلفّتت.. كشّمسٍ
تدلّت.. من عالي
فهل هي.. حلمٌ حلّ
على أرضٍ.. في غير زمانها ؟
فأي عيون.. هاته المرسومةُ
بكلّ تفاني؟
وهل هذا النّهد.. نهدٌ
أم زليجٌ.. روماني؟
يصرخ على صّدرها.. وكأنه يؤذن
على ربوةِ.. الأماني
تدخل سيرين...
مسبحا عموميا..
يحمل لسانها.. علبةَ حلوى
إذا صبّحت .. شذت لها العصافير
بأحلى.. الأغاني
سيرين طبيبة... لا تحتاج منها وصفة
حَرفٌ منها... بلسم لمن يعاني
كلّما زاد النّظر... إليها
أشعر وكأن... الأرض توقّفت بي
عن الدّوران.. وأنّ خطوتي
توقّفت.. عن المجالي
يا أنتِ.. يا جاعلة حروفي
رسائل.. مني إليك
من أين أبدأ.. خطابي
وكلّ.. ما فيك سحرٌ
وكلّ.. ما فيك وترٌ
فمن أين.. أبدأ خطابي
ومن أين.. أبدأ التّجوال..
بمشاعري...
وأنا.. ذاك الأمي
لا يحسن.. الهجاء
فعلميني... كيف أرسم
على الشّفتين...
رسائلي..
علميني.. كيف أزرع
في قلبك.. أجمل الورود
واجمل الطيور..
التي كانت.. تنام ملاكا...
بين احضاني..
علميني كيف أمطرك..
ما تبقى من قصائدي..
النّثرية... فانا شاعرٌ..
توأمُ غروري..
وتلميذٌ.. فاشل مراهقٌ
لا يعرف.. كيف يزوقُ
الحرفَ.... بالمساحيقْ
علميني.. كيف أنثرُ
العطر.. على سطوري
وعلى أشعاري..
فالشّعر لغة.. الأحساس
وأنت.. منتهى إحساسي
إني أريد.. أن أكتب..
لكّ مرسولا...
من دون قوافي...
إذا تنفّست.. سطوره
كان.. للعود أغاني
أريد أن أكتب.. لكّ على زجاج القمر
على الحجر .. على الشّجر
كتابا.... غير عادي
أريد أن أكتب... لكّ من دون فواصل
فالفاصلة... عائقٌ كشّرطي المرور
وانا ليست لي...رخصةُ قيادةِ
الطّواويس.. ولم يسبق لي
أن سبحت.. مع حورية البحر
فوق موج عالي..
اسمحيلي.. أن أعبّر .. عن إعجابي
وأكتبُ اليك.. بطريقةٍ عصرية
لم يكتب.. بها غيري
فانا جبان.. اذا صارحتك
بحبي.. على المباشر
وقد أغرق.. في شبر إفصاحي
ولا أعرف.. كيف أعبّر.. عن خواطري
فاسمحيلي.. أن أدعوك.. حبيبتي
وأكتب لكّ.. عن ما يخالجني
لأن التجرّؤ.. عليك عملا جنونيا
فلا تقولي.. عني شجاعا
فليس كل من.. حمل السيف جنديا
فبعض السيوف.. حطبٌ
وبعض الجنود.. إذا دخلت
معركةً.. من الخوف تنزوي..
سامحيني.. إني عاجز
أن أكمل لكّ .. رسالتي
فبعض الحروف.. تخجل
أن تعبرَ.. عن جمالك
وعن.. تقصيري
سامحيني.. واعذري جبني
فانا شاعر... لم يعتد الحقيقة
فكل حياتي.. مجرد قصةٍ..
من خيالي...
سيرين... شعلة
ليس.. يطفئها
بحر.. فهي الشراعُ
تعرف.. كيف تنحني
أمام أشد.. الأعاصيرِ
فلا تخشي.. أن تغوصي
وتبحري.. في عيوني
فانا.. بحر هادئ
وأحيانا.. يكون مزاجي
جنوني..
سيرين.. إذا دخلت
كنيسةً.. سقط الصليب
عن الجدران.. وذابت التّرانيم...
والابتهال.. امام شذوي
سيرين...
فليس يعلم.. هذا الجنون
أن النظرة.. سحرٌ خفي
لا يعلمه إلا.. من تورط بأنثى
انبهرت لها الاناثُ... و هذا الوجه البهي
الجميل...
سيرين كلون.. القمح الجزائري
فهل منكم.. يا سادة
من يكره الخبز.. الابيض النقي
إنها سيرين.. إبنة بلادي
ادريس الصغير الجزائر
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق