إعترافات
أكتب رسائلي، لمن يقرأها،
وليس هناك.. امرأة
في الدنيا،
كتبت لها، مثل ماكتبت لك..
ورسمت، قبلاتي
السّاخنة، على جيدها
الذّهب..
مثل مارسمت لك،
وشفاهِ لم تئن
يوما، أو تتعب ..
أكتب لك، من وراء الحدود،
ولاأعرف أنا..
إن كنت، سأزحف
على أسوارك الصّوان،
أو أنسحب..
أكتب لك، وأعرف
أنك.. مسجلة خطر،
وأن الأنثى عندك ..
كغيمة الصّيف، تأتي وتذهب..
أعترف، وأعترف
أن حصارك مستحيل،
وأن قرص الشّمس، أتعبته شفتيك،
المعجونة بالعنب..
اني أعترف، أني هُزمت، أمام هذا الغاب ..
وأمام هذا العناد المُتعِب..
فعناقك لي، حبيبتي
كان أخر ما أكلت النار، وأكل الحطاب...
كموطني،حبيبتي
نائمة تحت ركام الغبار ..
وتحت أكداس الأزهار ..
تزورها قصائدي،
ودموعي..
السّوداء تغسلها..
تُسكنها..
في قصرها اليباب..
فحبيبتي هي أجمل الأغنيات،
وأجمل البلابل ،
وأجمل الفراشات ..
أركض كحصان السّبق،
كل مساء، بين سطور رسائلها
لعلي أسكر، مما كتبت..
فلا أجد، غير قصائد قتلت
أصحابها، مثل ماأنا قتلت
و مابين الحاجب،
والكحل ترقص الأهداب..
و الجسد مخضبٌ باللعاب..
أكتب لك، أخر القصائد..
ولا أعرف أنا،
كيف أنتهي فسمائك
ممطرة..
والليل في حور العيون،
ساكن خلاب ...
بقلم إدريس الصغير الجزائر
04 جوان 2017
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق