الأحد، 22 أغسطس 2021

لاجلك انت......لؤى كمال عمير

لأجلِكَ أنتْ
ليالي سهرتْ
وُروداً زرعتْ
و شِعراً كتبتْ
و حينَ اشتياقي 
أراكَ ذهبتْ
تَراني هناكَ تراني هُنا 
و تعلمُ أنّكَ كنتَ المُنى 
و تُدركُ أنّ سُمومَ الكلامِ 
أتَتْ كَسِهامٍ بِنَحرِ القَنا 

لأجلكَ أنتْ
دُروباً قَطَعتْ
طريقاً سَلَكتْ
طويلاً بَحَثتْ
و حينَ وجدْتُكَ
منِّي هَرَبتْ
أراكَ هَنيئاً بِهذا البِعادْ
و أَلبَسْتَ عينَكَ ثوبَ السَّوادْ
فَلَستَ ترى غيرَ سوءِ الظُّنونْ
و قَلبُكَ ضَلَّ طريقَ الرَّشادْ

لأجلِكَ أنتْ
فؤادي وَهَبْتْ
و حُبِّي مَنَحْتْ
و أيدي مَدَدْتْ
و حينَ عَشقْتُكَ 
قلبي طَعَنتْ
أردتَ الرّحيلَ و هذا قرارْ
و ساءَكَ منِّي بأنِّي أغارْ
فَهاتِ الجِراحَ و هاكَ النّعيمْ
فَلَمْ تُبْقِ لي غيرَ سُوءِ الخَيارْ

لأجلِكَ أنتْ
زُعافاً شَربتْ
و لَوْمَاً سَمعتْ
و لَيلاً بَكَيتْ
و حينَ انطفائي 
إليكَ أتيتْ
لأنّي حسبتُكَ نورَ الحياةْ
تُقابِلُ حُبِّيَ بالسُّخرياتْ ؟؟
و تلقي فؤادي بوادٍ سحيق
و تكسِرُ في الدّربِ طوقَ النجاةْ ؟

لؤي كمال عمير - فلسطين .

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق