لأجلِكَ أنتْ
ليالي سهرتْ
وُروداً زرعتْ
و شِعراً كتبتْ
و حينَ اشتياقي
أراكَ ذهبتْ
تَراني هناكَ تراني هُنا
و تعلمُ أنّكَ كنتَ المُنى
و تُدركُ أنّ سُمومَ الكلامِ
أتَتْ كَسِهامٍ بِنَحرِ القَنا
لأجلكَ أنتْ
دُروباً قَطَعتْ
طريقاً سَلَكتْ
طويلاً بَحَثتْ
و حينَ وجدْتُكَ
منِّي هَرَبتْ
أراكَ هَنيئاً بِهذا البِعادْ
و أَلبَسْتَ عينَكَ ثوبَ السَّوادْ
فَلَستَ ترى غيرَ سوءِ الظُّنونْ
و قَلبُكَ ضَلَّ طريقَ الرَّشادْ
لأجلِكَ أنتْ
فؤادي وَهَبْتْ
و حُبِّي مَنَحْتْ
و أيدي مَدَدْتْ
و حينَ عَشقْتُكَ
قلبي طَعَنتْ
أردتَ الرّحيلَ و هذا قرارْ
و ساءَكَ منِّي بأنِّي أغارْ
فَهاتِ الجِراحَ و هاكَ النّعيمْ
فَلَمْ تُبْقِ لي غيرَ سُوءِ الخَيارْ
لأجلِكَ أنتْ
زُعافاً شَربتْ
و لَوْمَاً سَمعتْ
و لَيلاً بَكَيتْ
و حينَ انطفائي
إليكَ أتيتْ
لأنّي حسبتُكَ نورَ الحياةْ
تُقابِلُ حُبِّيَ بالسُّخرياتْ ؟؟
و تلقي فؤادي بوادٍ سحيق
و تكسِرُ في الدّربِ طوقَ النجاةْ ؟
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق