لقاء مع نزار قباني
شممت، من يداه
أريج عطره،
رسمت بفرشاة، قلبه مدني
تسلقت، عبائته السوداء
فتشت، في جيوبه
أخرجت، صورته
ومشطه.. وغليونه
وبقايا، من النهود
وبقايا، من الياسمين
وبقايا، من عصافير دمشق،
وبقايا، من وجه بيروت،
وبقايا، من شهرته،
وذبحته الأخيرة،
ومرثية بلقيس،
كانت بلقيس ،في سمائه
نخلة عاليه،
ضمني، إلى صدره
كطفل كبير،
قتلته، فوضى الشّعر
أخبرني، أني أكون مثله،
وأن الشّعر، سيغتالني
مثلما اغتاله
ومن يومها، وأنا أحصد الجوائز ..
فلا امرأة عتقتني..
ولا الطيور حملتني، إلى منفاهُ
فتشت، في عينيه
فوجدت كواكبا، تنهار
تحت قدميه،
ونساء يلهثن، بين أشعاره،
وعصافير معلقة،
بدبابيزٍ، تحت خصيتيهِ
فتشت عنه كثيرا،
فلم أجد، غير أوزارهُ..
فلم اللوم، أن قد صرت مثلهُ،
وهو الذي، أردفني شعرهُ ..
فصرت مثل العلق، أرتشف دمهُ..
إدريس الصغير الجزائر
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق