رغوة البهاريج تيجان تتطاير...
جرح ودم وشاهد لايواريه الزمن
خطوات تنقش الأرض وتوشيهاً بنجوم يرتعش بها نور لا يخبو
سارت والنجوم دلائلها
ما طاب له إلاَّ أنْ يصبغها بدماء الوريد.
أبعاد شاسعة كان يخنقها الشح ويضنيها القحط في طيّات الفيافي
على طريق العشق لظى الهجير
خطوات تتجه نحو الأقاصي لاتستوقفها الأعاصير ولا تلهيها رغوات الزبد؟
محطات في موكب التاريخ
فصول
فروسية بلغ بها المدى
فكان ولاسواه
حتى لاينطفئ القمر وتبرح النجوم
تبينت نسم الطريق، الصوارم الحداد
لتومض من فوق مشارفها قبب المنائر
راحت تجهر ركائز المآذن
ينابيع من نور
لن تتمكن من صدها الحصون
لا يسكن أبداً صداها
الكلمة التي يبست على شفتيه بقيت تنطق ماأيبسها الموت ؟
تهتف للأجيال على طول المدى
هاهو ذا الطريق
أومأت إليه الدلائل
مرسومة على اللوح العريض مصبوغة بنبل الجراح
الكراسي المدبّجة بذهب وتارج وصولجان
رغوة البهاريج
تيجان تتطاير تطاير الفراش والصوالجة تتحطّم كأنّها الهشيم
هكذا خابت مع كل زيغ
ضرب أسفينه في ساحة الفتح
انفجار وريد ضاق تحت مَدِّ العنفوان
غازل الشمس
تلك موطن البليّةبحزنها
راح يحصي خطوات الزمان
توّهم الطالمون قتله
أخذ يفجَّر المساقي
فلا تجد صقعا إلّا وفيه عبّقة فوّاحة
لا يستقرُّ له مقام
فمن هذا المعين تستقي يا نحول الشذا
من فوح العبير نفحة من مناهل الكوثر
تلاحمت إليها الجداول
الخيول المحمحمة بسنابكها كأنها الهوان الذي لايلوذ إلّا بالهشيم
فرس قفز السرج مِن حزامها
غِمْد خَسر السيف
استدعاء أثيما لقبليَّة بائسة
في الملحمة بطولات لحَمَت الأرض بالجنان
لم تنجب صِنوه ملحمة مِن أقدس الملاحم في دنيّا الوحود
إنَّ وراء كلّ حسام قيمة أبلغ منه...
جاب بريد ذكره الآفاق
جاء المَعين يجري مِن بين راحتيه
وكأنما يناجيه هاتف الغيب
على شفرات الأسنَّة سراً سكن المجد.
فطوبى لأُمَّة فيها مِثل عليٍّ يُنجب!!!
صاحب الغرابي ...العراق.
2021/8/10
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق