سلوى العيون...
وقفتُ في السَّحر أصلي
أدعو ربي بألم وشجون
وضوئي من دمع عينيّ
حتى قلبي التزم السكون
قلت أشكوه اليك إلهي
عشقته وما فتئ يخون
أهديته روحي وجسدي
فأهداني سُمَّ بُعدٍ ملعون
لأجله قطعت أوصالي
ورضيت بكل الظنون
آثرت عذابه على راحتي
وصدّقت ذاك الحلم المجنون
آمنت باكاذيبه طوعاً
كنت اعلم انه لن يكون
ألا تبّت راحتي اذ انتشت
حين لامست صدره الحنون
كم من ليالي مرّت خالية
ولياليه يملؤها المجون
كنت أعزي الروح وأصلي
صلاة يرجع من بعدها الغائبون
مرَّ العمر ولم يرجعوا
وما زالت تتآكلني الظنون
أعِده الى صوابه مرة كي
أشْتَمَّهُ كما يفعل المدمنون
قد أشتقت لدفئه
شوق الجبال لكانون
ذاك هو دعائي لك
أعِد اليَّ سلوى العيون..
د. دلال جفال/لبنان
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق