*** هذيان آخر الليل ***
جرحت القلب..
ومشيت..!
الآن. .
وقد انتهت كل مشاغلك..
قلبك يفتح بوابة الذكريات..
كبيت مهجور من زمان. .
علاه نسيج النسيان. .
طلاه غبار الإهمال. .
الآن. .
وقد غاب الأهل والخلان. .
تشرق شمس ماض بعيد. .
حسبته مشى بدون رجعة. .
رميته في دهاليز الغياب. .
وما نسيتي عشقي
ولكن تجاهلته من زمان. .
والآن. .
تشرق شمس ماض بعيد. .
تطرد عتمة المتاهات. .
ما لهذه الوحدة. .موحشة. .
قاتلة. .هامدة ..؟
كقبر الغريب. .مهجور. .
آه. .الآن
أنت تعبت من زحمة الحياة. .
ألا تجرؤين. .
تقتحمين بوابة الماضي. .
استعيني بابتسامة الشباب. .
وبريق عينيك ..كالنور. .
الآن. .
تهذين. .
يا الله كم يغريني الحنين. .!
اشتاق. ..لكن. .
هذه الهواجس. .موانع. .
أعلم أنك تشردين لحظة الغروب. .
رغما عنك..ترين طيفي. .
باسما فى انتظارك. .
كايام زمان. .
في الطرقات والاعتاب. .
أعلم أنك تناسيتني ..
وما استطعت جثي من ذاكرتك..
رغم البعد ..الهجر والإصرار. .
عبثا. .تهمسين لبعلك :
أرجوك. .
اجتنب ذاك الشارع الطويل. .
فهذا وقت الزحمة..والضجيج. .
وأنا وانت كم سرنا فيه. .
كم انتظرتك في ذاك الشارع الطويل. .
كم وقفنا فيه حالمين. .
أذكريني ولو فات أواني. .
ومضى زماني. .
أذكريني ..يافاتنتي. .
فقد جرحت القلب ..
ادميت الوجدان. .
أذكريني. .يا فاتنتي ..
ولو..صادرت أحلامي من زمان. .
أذكريني. .يا فاتنتي. .
ولو خلسة. .
في أحلامك. .
في شرودك. .
فلا سلطان لك
على هوى الفؤاد. .
أذكريني يا فاتنتي. .
فما اندمل جرحي. .
ولا زالت ندوب هواك. .
أذكريني يا فاتنتي. .
فما زلت انت
فاتحة نهاري.
مرساة أحلامي واحزاني. .
****بقلم الاستاذمحمد الحفضي /المغرب****
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق