الاثنين، 15 مارس 2021

هذيان آخر الليل .... بقلم الشاعر محمد الحفضي

 ***  هذيان آخر الليل  ***


                 جرحت القلب..

                      ومشيت..!


الآن. .

وقد انتهت كل مشاغلك..

قلبك يفتح بوابة الذكريات..

كبيت مهجور من زمان. .

علاه نسيج النسيان. .

طلاه غبار الإهمال. .

الآن. .

وقد غاب الأهل والخلان. .

تشرق شمس ماض بعيد. .

حسبته مشى بدون رجعة. .

رميته في دهاليز الغياب. .

وما نسيتي عشقي 

ولكن تجاهلته  من زمان. .

والآن. .

تشرق شمس ماض بعيد. .

تطرد عتمة المتاهات. .

ما لهذه الوحدة. .موحشة. .

قاتلة. .هامدة ..؟

كقبر الغريب. .مهجور. .

آه. .الآن 

أنت تعبت من زحمة الحياة. .

ألا تجرؤين. .

تقتحمين بوابة الماضي. .

استعيني بابتسامة الشباب. .

وبريق عينيك ..كالنور. .

الآن. .

تهذين. .

يا الله كم يغريني الحنين. .!

اشتاق. ..لكن. .

هذه الهواجس. .موانع. .

أعلم أنك تشردين لحظة الغروب. .

رغما عنك..ترين طيفي. .

باسما فى انتظارك. .

كايام زمان. .

في الطرقات والاعتاب. .

أعلم أنك تناسيتني ..

وما استطعت جثي من ذاكرتك..

رغم البعد ..الهجر والإصرار. .

عبثا. .تهمسين لبعلك :

أرجوك. .

اجتنب ذاك الشارع الطويل. .

فهذا وقت الزحمة..والضجيج. .

وأنا وانت كم سرنا فيه. .

كم انتظرتك في ذاك الشارع الطويل. .

كم وقفنا فيه حالمين. .

أذكريني ولو فات أواني. .

ومضى زماني. .

أذكريني ..يافاتنتي. .

فقد جرحت القلب ..

ادميت الوجدان. .

أذكريني. .يا فاتنتي ..

ولو..صادرت أحلامي من زمان. .

أذكريني. .يا فاتنتي. .

ولو خلسة. .

في أحلامك. .

في شرودك. .

فلا سلطان لك 

على هوى الفؤاد. .

أذكريني يا فاتنتي. .

فما اندمل جرحي. .

ولا زالت ندوب هواك. .

أذكريني يا فاتنتي. .

فما زلت انت 

فاتحة نهاري. 

 مرساة أحلامي واحزاني. .

****بقلم الاستاذمحمد الحفضي /المغرب****

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق