(كيف عنك أتوبُ؟)
وتقول لي : (إنَ الغرام ذنوبُ
حُسِبَتْ عَلَيْ وعليكَ يا محبوبْ
فكفى نحمّل نفسنا أثقالها
دعنا نفارق بعضنا ونتوبُ)
جنَّتْ هنا وعليّ جارت واستقى
منها الصبابة قلبيَ الملهوبُ
فوقفت مندهشاً وقلت لها : قفي
فلعل قلبكِ محزنٌ مكؤوبُ
كفّي مزاحاً وارجعي للجدّ لا
تدعي جنون الشكّ فيك يجوبُ
هل تعلمين عواقب الأمر الذي
تنوين فيّ إذا ابتدى الملعوبُ؟
يا أنتِ عقلك هل بما تعنين لي
مستلهمٌ ؟ أم أنّهُ محجوبُ؟
أنتِ الهواء وحبّك الأنفاس لي
أتعيش من دون الهواء قلوبُ؟!
حمض الخلايا أنتِ عشقك سكّري
وهواك هرمونٌ عَلَيْ محسوبْ
وأنا بحارٌ فارغاتٌ دون ما
لولا غرامك ماؤها المسكوبٌ
إن هكذا لي صرتِ في الدنيا فلي
قولي _بربّكِ _كيف عنكِ أتوبُ
أ . عبد الرحمن جانم
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق