الأربعاء، 24 فبراير 2021

لقاءفى مقهى النوفرة...يقظان علوان

لقاء في مقهى النوفرة*
...........
كان يمط خيالاته 
في أقصى ملامح الوجوه 
عسى أن تتكئ على ميراث الذكريات 
وفي وضح الهمس صار يتداول 
أبتسامتها على شفاه قدح القهوة 
الماثل في عبق الأمنيات المنيفة
لتسقط ورقة التوت عن الحلم العاري
لذلك ماتت اليقظة واقفة 
كتب على الطاولة الجرداء أمامه
أرتشفك....
لأراك في قعر القصيدة
حين أحدق في جسد المرآة 
الماثل تحت انقاظ الحكاية التي تباغت قلبي
الذي يقرأ ماتيسر من مشاعرك
تثاءب القلم وهو يستنهض
غصن نظراتك الناضجة
أيتها .... التميمة 
لازلت مصلوباً فيك 
أقشرني من زوبعة الصمت النادية
من صفائح الشوق الثملة
أحتسي صوتك الخمري
الذي ينأى بي عن مدن النبض 
الى صباحات تفترش اللقاء 
أنا ذلك الحثيث العائد من غربتي المحتشدة داخلي
الذي لازال ينتظرك على مصاطب مهملة الخاتمة 
أنا ذاته الذي يركلني بقلب جندي إغتالته نيران صديقة
أقذفني نحوك نحو بلاد تدرك أُلفة شيخوخة القمر
لتحمل حقائب الضوء 
الراكد على جبين السماء
وفي غضون إستعاري
تتصدأ كل الوجوه المتقربنة إليك 
لأتوضأ في عينيك 
بعد أن غادرت حانة العطش
أغرقني في واحة دفئك
الهاذية بأتلافي فيك
ليتشبث التفتت عبر قلبي الذي يتدلى
من أقصى جاذبية طارت نحوها جفون
تقطر بك
إطمئني لازلت مسرفاً فيك 
أقتلعني لأزرعك خوفاً من هرم المشاعر 
فأنا ممسوس بوجهك الذي يوحي بالهيام
الممتد من أوردتي الى جموح أعماقك
التي تغفو فيها ضفيرتك المتحدرجة من
شطأن اللهفة
هذا أنا الناصت لتدوين تأريخ القاع
لأدرك أني أقطن غرقك وأنبذ النجاة 

يقظان علوان 
_____________________
*مقهى النوفرة :مقهى في الشام القديمة قرب الجامع الأموي

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق