شجون النفس لظت من أواري
على أهلي وخلاني وداري
تمر النائبات علي جذلى
تزيد لظى لهيبي وانكساري
فما عاد الزمان لنا ربيعا
وبتنا كالأسود وفي الصحاري
فلا ليلي اراه اليوم يصفو
وبات الفجر يدنو من حصاري
فقد ضعنا وضاع العمر منا
فكيف أنير من يسعى دماري
فقد باتت تفارقنا الحضارة
فقد مل الزمان من احتضاري
فإن بتنا كما الأصفار نحيا
ستردينا الأفاعي والضواري
فقد بات الكذوب لنا اماما
واضحى الصدق من تحت الخمار
فما عدنا نفرق في زمان
لبيب القوم من ذاك الحمار
فأين اليوم من عهد تولى
وأين القوم من ذات الصواري
فهل أرضى ويرديني زماني
واقبل بالخسيس له اداري
بلاد العرب غابت عن عيون
ولي الامر تغريه الجواري
فهل نرضى بعيش يا رفاقي
نعيش وفي الحياة كما الأسار
خلقنا الله كي نبقى كراما
فبئس العيش في قفص الكناري
كما الأطيار تنعم في سماها
طيور الحر في الدنيا شعاري
فمن اغصاننا تأتي الفضيلة
تنير الليل سحرا كالنهار
وتأتينا المصائب كالبغايا
تبيح العهر تحرقنا بنار
فتلتهم الصقور حمى الكناري
فليت الصقر ينعم بالحباري
تساوينا وكان العدل فينا
فعاث الجهل زاد من افتقاري
هي الدنيا فتغوينا ونهوي
ونرضى بالحياة كما الجواري
دعونا للإله نتوب يوما
فقد غاب الحياء من الكبار
فكم سُجنت بدنياتا الأماني
فعز الحلم زاد من اصطباري
فتلك الدار تفنى ذات يوم
فأين الزاد في الدنيا حذار
اذا حل البلاء بأرض قوم
ذنوب الأهل تطغى في الصغار
فلا والله لن أنسى دروسا
من الماضي تعيد لي انتصاري
فليت الله يرحمنا ويعفو
نعود إلى الفضيلة بافتخار
فواز ياسين
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق